فرنسا: الاستحقاقات بموعدها.. وباسيل يلوح باستقالة وزرائه

دعت السفيرة الفرنسية إلى وجوب احترام المهل الدستورية (دالاتي ونهرا)
دعت السفيرة الفرنسية إلى وجوب احترام المهل الدستورية (دالاتي ونهرا)


على وقع السجال الذي افتتحه رئيس التيار الوطني الحرّ مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي حول تشكيل الحكومة، أكدت السفيرة الفرنسية في لبنان آن غريو من بعبدا ضرورة تشكيل حكومة جديدة وإنجاز استحقاق انتخاب رئيس الجمهورية في موعده.

يأتي موقف غريو على وقع التعطيل المستمر لعملية تشكيل الحكومة. إذ أن باسيل في تصريح له عبر مقطع مصور نشره على صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي، اتهم ميقاتي بأن "الحكومة لا تتشكل بين اليخت والطائرة، وليس بين اليونان وبريطانيا، بل تتشكل في قصر بعبدا بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف"، مشيراً إلى أن "من الواضح أن رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، لا يريد تشكيل حكومة جديدة، واعترف بذلك أمام كل الوزراء قبل أن يتم تكليفه. وهو يبحث عن فتاوى دستورية لتعويم حكومة تصريف الأعمال، ويبرر ذلك بأنه "مش حرزانة" قبل نهاية العهد.

وتابع : "لا يريدون القيام بما يلزم قضائياً للانتهاء من تحقيق المرفأ وإصدار القرار الظني، ولا يريدون الملاحقة القضائية لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، حتى لا يتم تغييره في مجلس الوزراء. ولا يريدون التحقيق الجنائي ولا عودة النازحين ولا خطة التعافي. باختصار لا يريدون حكومة تقوم بأي شيء في هذا العهد".


تلويح باستقالة وزراء باسيل

موقف باسيل يأتي حسب ما تشير مصادر متابعة، على خلفية استشعار لديه بأن ميقاتي لا يريد تشكيل الحكومة لتتسلم حكومة تصريف الأعمال صلاحيات الرئيس. وهذا أدى إلى بروز سجال دستوري في الكواليس، إذا كان يحق لحكومة تصريف الأعمال أن تتولى صلاحيات رئيس الجمهورية في حالة حصول فراغ رئاسي. هذا يدفع باسيل إلى التلويح باستقالة الوزراء المحسوبين على التيار الوطني الحرّ من تصريف الاعمال. وذلك لجعل الحكومة منزوعة الميثاقية ومبتورة، وبالتالي إحراج الكتل المسيحية في عدم قبول تسلمها صلاحيات رئيس الجمهورية.


فرنسا وانتخاب الرئيس

تشكيل الحكومة واستحقاق انتخاب رئيس للجمهورية وغيرها من الملفات، كانت حاضرة في لقاء الرئيس ميشال عون مع السفيرة الفرنسية لدى لبنان آن غريو. وجرى عرض التطورات العامة على الساحتين الاقليمية والدولية، والعلاقات اللبنانية- الفرنسية وسبل تعزيزها في المجالات كافة، إضافة إلى الأحداث السياسية على الساحة اللبنانية، ومنها الملف الحكومي، ووجوب احترام المهل الدستورية، وانتخاب رئيس للجمهورية وفق ما ينص عليه الدستور. وتم التطرق أيضاً إلى أهمية موضوع ترسيم الحدود البحرية الجنوبية والوصول إلى نتائج إيجابية بشأنه.

وخلال اللقاء الذي حضره السكرتير الأول في السفارة السيد جان هيلبرون Jean Heilbronn، شددت السفيرة غريو على أهمية الإسراع في إقرار البرلمان القوانين اللازمة من أجل استعادة الوضعين الاقتصادي والمالي عافيتهما، إضافة إلى متابعة ملف انفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب 2020 وكشف ملابساته وتحديد المسؤوليات.

تعليقات: