رئيسي عن إعلان القدس:إيران ستردّ بقسوة على أي خطأ

الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي
الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي


قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في كلمة ألقاها الخميس، إن الجمهورية الإسلامية ستردّ "رداّ قاسياّ" على أي "خطأ" من جانب واشنطن أو حلفائها.

ويأتي ذلك في أعقاب تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن في إعلان أمني تم توقيعه مع إسرائيل، في وقت سابق الخميس، بأن الولايات المتحدة سوف تستخدم "جميع عناصر قوتها الوطنية" لمنع إيران من حيازة السلاح النووي.

وحذر رئيسي الولايات المتحدة وحلفاءها من زعزعة أمن الشرق الأوسط، وتوجه بالقول إلى: "الأميركيين وحلفائهم الاقليميين، إن الأمة الإيرانية لن تقبل بأي انعدام للأمن أو أزمة في المنطقة، وأي خطأ في هذه المنطقة سيتم التعامل معه برد قاسٍ".


التصعيد الأميركي

ولم يقتصر التصعيد الأميركي-الإسرائيلي ضد إيران على "إعلان القدس"، فالأربعاء، قال بايدن للقناة 12 الإسرائيلية، إن "الأمر الوحيد الأسوأ من إيران الموجودة الآن هو امتلاك إيران للأسلحة النووية". وأضاف أنه "ملتزم بإبقاء الحرس الثوري الإيراني على قائمة الإرهاب الأجنبي، حتى لو كان ذلك سيقضي على صفقة محتملة"، مضيفاً أنه سيستخدم القوة "كملاذ أخير" لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي.

والخميس، اجتمع بايدن برئيس المعارضة الإسرائيلية وزعيم حزب "ليكود" بنيامين نتنياهو الذي اعتبر أن العقوبات الاقتصادية والتنظيمات الدفاعية في مواجهة إيران "غير كافية".

وشدد نتنياهو في تصريح بجانب بايدن، على "ضرورة التلويح بالخيار العسكري الهجومي بجدية ومصداقية" لردع إيران. وقال إنه أوضح للرئيس الأميركي أنه "من دون الخيار العسكري الهجومي لن ننجح في ردع إيران وإحباط أنشطتها العدوانية"، وأشار إلى أنه "ضد توقيع اتفاق نووي مع إيران".

وأضاف نتنياهو أنه "مع أو من دون اتفاق (نووي مع إيران)، يجب الحفاظ على طرح الخيار العسكري الهجومي لوقف إيران، وإذا لم تردع إيران فعلينا تفعيل هذا الخيار العسكري الهجومي".


قمة طهران

ويأتي التصعيد فيما تستضيف طهران الأسبوع المقبل، قمة تضم إلى جانب رئيسي، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لمناقشة قضايا المنطقة.

وأعلن السفير الإيراني في أنقرة محمد فرازمند، عن عقد "اجتماع اللجنة العليا للعلاقات الإيرانية-التركية"، و"قمة الدول الضامنة لأستانة" بنسختها السابعة في العاصمة طهران الأسبوع المقبل.

وقال في تغريدة الخميس: "في غضون التطورات المصيرية على صعيدي المنطقة والعالم، تستضيف طهران مؤتمرين هامين في يوم واحد وهما: اجتماع اللجنة العليا للعلاقات الإيرانية-التركية، وقمة الدول الضامنة لأستانة، وكلاهما يستأنف بعد توقف استمر سنوات". وأضاف "تعددية الأطراف وكثافة الحركة الدبلوماسية لطهران جديرتان بالإهتمام".

من جهته، قال نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف إن طهران تُعتبر شريكاً موثوقاً لموسكو، وتعتزم روسيا زيادة التعاون معها، وتوحيد الجهود لمواجهة الضغوط الخارجية.

وأضاف بوغدانوف خلال مؤتمر "روسيا وإيران: أوجه تشابه تاريخية وعلاقات في القرن السادس عشر – القرن الحادي والعشرين": "نحن نرى في إيران شريكاً يمكن الوثوق به، ويتشابه معنا في التفكير في سياق التغيرات العالمية المرتبطة بتشكيل نظام عالمي متعدد الأقطاب ومحاولات الغرب الجماعي لمقاومة هذه العملية الموضوعية بكل الوسائل".

وتابع: "وأفضل رد على هذه التحديات، هو تعميق التعاون بشكل أكبر بين الدول المستقلة، ومن بينها روسيا وإيران، على الرغم من محاولات خصومنا. ويسعدنا أن نرى مثل هذا التصميم من كلا الجانبين". وشدد على أن "روسيا وإيران ليستا فقط دولتين متجاورتين بل وشريكتين مهمتين في الشؤون الدولية".

تعليقات: