هكذا جاء الردّ الأخلاقي من اللجنة الاعلامية على من ينتقد أداء البلدية ويسلط الضوء على معاناة المواطنين في الخيام
يتميّز المجلس البلدي في الخيام، عن غيره من المجالس، أنه يضمّ نخبة من العناصر التي تتحلى بكفاءات علمية عالية من مهندسين وأطباء ورجال قانون وتربويين ومن أعضاء آخرين ذات خبرة ودراية بالأمور الحياتية والتنموية.
لكن المؤسف أن معظم هؤلاء لا تتم الافادة من خبراتهم وكفاءاتهم.. مما حدا بمعظمهم إلى مقاطعة اجتماعات المجلس بعدما لمسوا من رئيس المجلس الحاج عدنان عليان إصراره على تهميشهم.. و"ما بيعمل إلا اللي براسو" كما قال لي يوماً أحد هؤلاء الأعضاء.
لذا،
تحولت بلدية الخيام من مؤسسة يديرها مجلس بلدي كفوء قادر على العمل كخلية نحل، بحكمة وكفاءة عالية، إلى ما يشبه سلطة فردية ضعيفة الإرادة بقرارات وإجراءات مزاجية يقررها "الحاج" ويرفض إقرار أو تمرير ما لا يرضيه...
العناصر التي تقاطع ملامة على المقاطعة.. الناس انتخبتهم لتمثيلهم داخل المجلس وليس للإعتكاف، رغم أنها يئست من قدرتها على لعب دورها، فاختارت ترك الأمور للريّس "وريّحت راسها"..
وبالمقابل الريّس ريّح راسه منهم.
من يدفع الثمن؟
من يدفع الثمن هو المواطن الخيامي لأن شخصاً بمفرده، يحاول أن يتحكم بكل مفاصل البلدية لن ينجح بعمله.. نجح فقط بتطفيش الكثير من كفاءات المجلس وبتهميش الآخرين ونجح بالتطنيش عن التعديات على الأملاك العامة والخاصة وعلى التعديات على الشوارع التي باتت ضيقة نتيجة ذلك ونجح في أن يكون ودوداً ومتسامحاً مع المتعهدين رغم تخريب الطرقات والشوارع وترك الحفريات على حالها أشهراً طويلة ونجح بالتمثيل والوقوف أمام عدسات الكاميرا للإيحاء بإنجازات وهمية قام بها.
ردّ البلدية على سكان مطلّ الجبل: بلطّوا البحر
منذ فترة وجيزة، إتصل أحد سكان مطلّ الجبل بالريّس متمنياً عليه اتخاذ كامل صلاحيات البلدية للضغط على المتعهد لتزفيت الطريق وإعادتها كما كانت، بعدما قام بحفرها منذ أشهر..
كان جواب الريّس: "إجمعوا المال من بعضكم وزفّتوها"
بمعنى آخر: "روحوا بلطّوا البحر"!
عدم قبول أي نقد للبلدية.. والردّ بكلام سوقي:
بعد تسليط الضوء على معاناة المواطنين في مطل الجبل عبر موقع خيام دوت كوم، وبهدف تغطية تلكؤ البلدية عن القيام بواجباتها، تولّت اللجنة الإعلامية في البلدية، التي يديرها شخصياً الحاج عدنان، الردّ على الموقع بطريقة سوقية وكلام بذيئ لعضو في اللجنة، عبر أحدى "الغروبات" (الصورة أعلاه)، مما يدلّ على مستوى الانحدار الأخلاقي الذي وصل إليه هؤلاء!
أقل ما نقوله لهم "يا عيب الشوم"، ورغم كل محاولات التشكيك والترهيب والتخوين سيبقى موقعنا صوتاً مدافعاً عن حقوقنا كمواطنين سعياً وراء بلدية متماسكة تحفظ مصالح أبنائها، تعمل بشفافية من أجلهم كمؤسسة بعيداً عن هذا التفرّد وعن الضبابية التي نشهدها حالياً.
سكان مطل الجبل في الخيام في معاناة طويلة.. يشكون ضعف البلدية وعجزها
تعليقات: