رجل الاعمال غسان القنتيس تبرع مشكورا بمحطة لضخ المياه من نبع الحاصباني الى خزان التوزيع في البلدة

حاصبيا -

نجحت المبادرات الفردية في توفير التيار الكهربائي عبر انظمة الطاقة الشمسية التي شهدت نموا ملحوظا اجتاحت خلاله وبكثافة مختلف القطاعات الانتاجية من صناعية وزراعية وسياحية وبيئية، اضافة الى نسبة كبيرة من الوحدات السكنية في قرى حاصبيا والعرقوب.

وبات تأمين التيار الكهربائي هو أكثر ما يقضّ مضاجع اصحاب المصالح والناس في ظل معاناتهم المزمنة المتمثلة بانقطاع التيارالعائد ل"مؤسسة كهرباء لبنان"، وثقل فواتير المولدات الخاصة التي ترهق كاهلهم في ظل تراجع مداخليهم .

واضطر المئات من المواطنين في هذه المنطقة الى بيع العديد من مقتنيات منازلهم ومصاغ زوجاتهم واراضيهم من اجل تامين كلفة تركيب الطاقةالشمسية في منازلهم في حين تبرع العديد من المتمولين بمبالغ وصلت الى حدود التسعين الف دولارا من اجل تامين الطاقة البديلة لمضخاتآبار مياه الشفة التي تزود القرى .

من جهتها انجزت بلدية حاصبيا القسم الاكبر من مشروعين لتأمين التيار الكهربائي عبر الطاقة الشمسية ، الأول تغذية جانب من البلدة ومؤسساتها التجارية والصناعية، والثاني تأمين التيار الكهربائي لمحطة ضخ المياه من نبع الحاصباني بعدما تسبب انقطاع التيار بازمة مياه خانقة ما اضطر الأهالي للتزود بالمياه عبر الصهاريج والتي رفعت سعر نقلة المياه سعة 1000 ليتر الى600 الف ليرة لبنانية.

الحمرا

واشار رئيس البلدية لبيب الحمرا الى ان "رجل الاعمال غسان القنتيس تبرع مشكورا بمحطة لضخ المياه من نبع الحاصباني الى خزان التوزيع في البلدة، وبمبلغ 80 الف دولار، في حين تولت احدى المؤسسات المانحة بالتعاون مع البلدية بانجاز المشروع الثاني لتغذية جانب من اليلدة بالتيار الكهربائي".

اضاف: "لجأنا الى هذا الخيار اضاف بعدما بدا لنا بان مؤسسة كهرباء لبنان عاجزة وفي المدى القريب عن تأمين التيار الكربائي والذي يصلنا ساعة في اليوم، وفي الكثير من الأحيان ساعة في الأسبوع، مما تسبب بعرقلة الحياة اليومية للمواطنين والحاق خسائر فادحة في قطاعاتهم الأنتاجية".

وقال: "من شأن ذلك تخفيض مصاريف اصحاب المصالح وزيارة مداخليهم بالرغم من كافة الظروف الأقتصادية الصعبة التي تمر بها البلد،واننا بصدد توسع هذا المشروع لاحقا لنتمكن من تامين الكهرباء على مدار الساعة ليشعر عندها الناس و التجار واصحاب المصالح بالامانعلى منتوجاتهم ومستقبلهم".

فياض

وكانت بلدية الماري قد انجزت مشروعا لتأمين التيار الكهربائي عبر الطاقة الشمسية للمكتبة العامة، وأنارت شوارع البلدة بتمويل من اليونيفيل، وقال رئيس البلدية يوسف فياض : "اننا نجري اتصالات مكثثفة مع العديد من الجهات المانحة لتامين الكهرباء على مدار الساعة للبلدة، وكذلك تأمين الكهرباء عبر الطاقة الشمسية لمضخات المياه التي تروي الحقول الزراعية المصدر الرئيسي لحياة المواطنين".

ابوعاصي

وقال مدير شركة "ابوعاصي غروب للطاقة البديلة" المهندس صالح ابو عاصي: "كان لافتا منذ مطلع هذا العام إقبال المؤسسات بمختلفاتجاهاتها على الطاقة البديلة،مما دفعنا لرفع عدد الفنيين والعمال لتأمين كثافة الطلبات".

واوضح ان "تكلفة الطاقة الشمسية الخاصة بالمؤسسات تختلف باختلاف حاجتها لتبدأ من 8000 دولار لتصل إلى اكثر من 100 الف دولار، في حين ان تكلفة شبكة المنازل العادية تتراوح بين 2800 الى 9000 دولار".

واشار الى ان "نسبة مبيعات هذه الأنظمة ارتفعت 8 أضعاف خلال الاشهر الخمسة المنصرمة"، لافتا إلى أن "تحويلات اللبنانيين العاملين م نالخارج لأهلهم هي الممول الرئيسي لتركيب الأنظمة المخصصة للبيوت، في حين تمول جهات دولية الانظمة العائدة لمحطات ضخ المياه وانبنسبة 95% من اللوحات الشمسية وكافة لوازم الطاقة البديلة تستورد من الصين بشكل اساسي نظرا للنوعية الممتازة والأسعار المقبولة".