عدنان سمور: ستبقى فلسطين وسيرحلون

تحية إكبار وإجلال لفلسطين في هذا الصباح الجهادي الكربلائي العابق ببشائر النصر الآتي
تحية إكبار وإجلال لفلسطين في هذا الصباح الجهادي الكربلائي العابق ببشائر النصر الآتي


في هذا الصباح الذي تخوض فيه فلسطين معركتها الكربلائية المقدسة دفاعا عن حقها وحق شعبها المظلوم والمعذب نقول للعالم أنَّ فلسطين اليوم انتصرت وستواصل إنتصارها رغم عظمة التضحيات ورغم تقديمها لقوافل الشهداء ، لن تعيدوا التاريخ ايها الصهاينة الفاشلون المحبطون المهزومون إلى الوراء مهما فعلتم ولن تحصدوا من المواجهة مع شعبنا إلا الخيبة والإنكسار . راجعوا تجاربكم معنا جيدا وتذكروا ولا تنسوا كم مرة نهضنا من تحت ركام ورماد عدوانكم وإجرامكم ومجازركم ضد اطفالنا وامهاتنا وعجائزنا وأرزاقنا وكيف كنا نجترح النهوض والإنتصار بعد كل عدوان لكم علينا ، وما زلنا قادرين على اجتراح معجزات النهوض ومتابعة مسيرة المقاومة ضدكم وكسر شوكتكم وتدمير هيبتكم وفضح اكاذيبكم ودب الرعب في قطعانكم . وكونوا على ثقة ايها الصهاينة القلقون على مصيركم ووجودكم أنَّ هذه المرة أيضاً لن تختلف عن سابقاتها في مواجهتنا معكم فمحور المقاومة الذي نستند عليه هو اليوم واحد موحد لا ولن يتجزَّأ ولن يتراجع ولن يضعف ، عقله واحد وقلبه واحد وإرادته واحدة وسيحمي الإنجازات ويراكم الإنتصارات ويجعل أحلامكم المدعومة من قوى الهيمنة العالمية هباءً منثورا .

إفرحوا قليلاً وقريباً ستبكون .... ستبكون كثيراً وستندمون على محاولاتكم كسر إرادتنا وإخافتنا. لأن الفرق بيننا وبنكم كبير وعظيم ، نحن أصحاب قضية محقة ونحن شعبٌ ظُلِم وابيح دمه في غفلة من الزمان على ايدي انظمة مجرمة طاغوتية ، اعمى قلوبها وابصارها وضمائرها جشع واطماع وتوحش ، وأنتم هم هؤلاء الجشعين الطامعين المتوحشين المدعومين من قوى الظلم العالمي الغارق اليوم بشِبَاك غدره وظلمه ومحاولات تفرده في مصاردة إرادة بقية شعوب الأرض ومصيركم أيها الصهاينة الأدوات للمشروع الإستعماري الغربي لا محالة هو الغرق في ذات الشِبَاك التي يغرق فيها الغرب الآن لأنكم عملاء وشركاء وأدوات ومتورطون في كل الأعمال المعادية للإنسان والإنسانية مع هؤلاء الظلمة المتوحشيم في اماكن كثيرة من هذا العالم.

لاتظنوا أيها الفاشلون المذعورون القلقون أن غزة أو فلسطين هي اليوم منطقة جغرافية تحاصرونها وتظربونها وتخنقونها وينتهي الأمر وتعودوا إلى سابق أمجادكم ، لا هذا الأمر اليوم محال ، لأن لغزة وفلسطين اليوم مقاتلون أحرار على امتداد منطقة غرب آسيا من طهران إلى بيروت يراقبون ما يحدث بدقة وروية وقد اعدوا العدة لكم وليوم موعود سيدفِّعونكم فيه اثماناً باهضة جزاءً لتاريخكم الإجرامي الأسود الطويل وستعود فلسطين الى اهلها وستثمر دماء شهدائها ومضحيها وسيفرح الذين ظُلموا على ايديكم وستخسرون وستطردون وستندمون وستعودون الى شتاتكم وضَياعكم أيها الواهمون.

إن فلسطين التي انجبت ألاف الشهداء العظماء والكبار خلال تاريخ مقاومتها لمشروعكم الطاغوتي الظالم مثلها مثل لبنان وسوريا والعراق واليمن وطهران الذين قدموا ايضاً الآلاف المؤلفة من الشهداء العظام على طريق تحررهم من عدوانكم ومظالمكم انتم واسيادكم ، وكونوا هلى ثقة أيها الصهاينة الفاشلون أنكم ستهزمون وأن فلسطين الأبية هذه لن تبخل بتقديم المزيد من الشهداء والتضحيات وستصبر وستضحي وستنتصر كما تنتصر الشمس كل صباح على ظلام هذا العالم.

تحية إكبار وإجلال لفلسطين في هذا الصباح الجهادي الكربلائي العابق ببشائر النصر الآتي. وكل الوفاء والتقدير لشهدائها وجرحاها وأسراها ومقاوميها الشرفاء البواسل.

* عدنان ابراهيم سمور.

باحث عن الحقيقة.

تعليقات: