الفنان زهدي نصار
أفلت ايام المصطبة في ذلك الزاروب المنتهي الى الساحة
أفل القمر الثاني
فالاول ما زلت لا اصدق انه غاب
جدتي
والخيام غريبة دونها
هجرت الزاروب
والزاروب متعة حياتي
كيف لا وقد انتشقت اول انفاسي فيه
وكبرت العب به
وحلمت بالعودة الى الخيام لاسكن المصطبة
فها هو الان يتخلى عنا
تركته امهاتنا
الى رحلة الغياب
واصبحنا الان غرباء
ام امين
لطالما زينتنا بالدعاء
في كل مرة نزور البيت
واحاطتنا بالائمة والانبياء
ترى هل انتهت طفولتنا
كنا نعود صغارا كلما شاهدنا وجوهكن
رغم اننا اصبحنا اباء
كنتن تعيدن الطفولة الى حنايا الصدر
مع كل ابتسامة من افواهكن التي اعتادت
ان تنهرنننا للعب بعيدا
كم كان الزاروب جميلا
وكم اصبح غريب
كم من مرة اطلت النظر من طرف العين اليه
علني ابصر وجها من وجهكن
فأرى جدتي
اليوم غاب وجه اخر
وغابت طفولتي في الظلام
عفوكن
حان وقت البكاء
تعليقات: