هذه الرسوم ظهرت في مجلة النهار العربيّ والدوليّ عام ١٩٨١ حيث اشتغلتُ فيها رسّام كاريكاتور، بتزكية من الصديق الفنان عبدالله كحيل. كانت رسومي تُنشر أسبوعيًّا في المجلّة. لم يستمرّ الأمر سوى أسابيع ثلاثة (يعني ثلاثة أعداد فقط) قبل أن يوقفني الناشر حينها، المرحوم الأستاذ جبران تويني، عن الاستمرار في نشرها، معلّلًا الأمر بأنّها عنيفة وقاسية بمحتواها، بما لا يتناسب مع سياسة المجلّة، لأنّ الاستمرار بنشرها سيؤذيها عبر منعها من دخول دول الخليج. لم أكن ليبراليًّا في تنفيذ الكاريكاتور، بل حادًّا وثوريًّا إلى درجة أنّ إحدى الصحف التي كان يصدرها اليمين اللبنانيّ، طلبت منّي تنفيذ رسوم ضد ياسر عرفات، فرفضتُ الأمر بسبب انتمائي اليساريّ حينها.
أمّا بخصوص الرسم المرافق لهذا النصّ، فيُمثّل العم سام الأميركيّ يعزف لبراميل النفط الخليجيّة، فتتراقص مذعنة له، كأفعى الكوبرا. هذا الرسم هو الأساس قبل أن تعمد مجلة النهار العربيّ والدوليّ إلى محو العباءة العربيّة ونشره فيها.
أمّا الرسم الذي يتناول أنور السادات، فقد نشرته في المجلة قبل مصرع هذا الشخص بثلاثة أشهر، فيمكنني القول أنّي تنبّأتُ بنهايته عبر تشبيهه بشجرة يابسة آيلة للسقوط. وهذا ما حصل.
الرسم الآخر، حول إضراب المدرّسين في المدارس الرسميّة، والذي تتوالى فصوله حتى إيامنا هذه! فقد حصل أثناء الحرب الأهليّة البشعة حيث اللغة المهيمنة حينها كانت الأسلحة الحربيّة والسواتر الترابيّة والرمليّة.. الخ.
بعد تركي للمجلة عمدتُ إلى نشر رسومي الكثيرة في صحف عدّة، أذكر منها النداء، بأسماء مستعارة.. وإلّا كان مصيري مشابهًا لمصير الفنان ناجي العلي.
مواضيع ذات صلة:
يوسف غزاوي: شيء من سيرتي الذاتيّة- تابع 1
يوسف غزاوي: شيء من سيرتي الذاتيّة- تابع 2
يوسف غزاوي: شيء من سيرتي الذاتيّة- تابع 3
يوسف غزاوي: شيء من سيرتي الذاتيّة- تابع 4
يوسف غزاوي: شيء من سيرتي الذاتيّة- تابع 5
يوسف غزاوي: شيء من سيرتي الذاتيّة- تابع 6
يوسف غزاوي: شيء من سيرتي الذاتيّة- تابع 7
يوسف غزاوي: شيء من سيرتي الذاتيّة- تابع 8
يوسف غزاوي: شيء من سيرتي الذاتيّة- تابع 9
يوسف غزاوي: شيء من سيرتي الذاتيّة- تابع 10
يوسف غزاوي: شيء من سيرتي الذاتيّة- تابع 11
يوسف غزاوي: شيء من سيرتي الذاتيّة- تابع 12
يوسف غزاوي: شيء من سيرتي الذاتيّة- 13
تعليقات: