لكي تعرف كندا وتفهم جوهرها, عليك الغوص في التحديات. حين يجتاز بصرك السياج, يطالعك حب مدينة اسمها أوتاوا لها جامعات عريقة في القدم. جامعة أوتاوا واحدة منها.
وتعد جامعة أوتاوا من أفضل الجامعات في كندا. ولعل مقاعد هذه الجامعة غنية عن التعريف لما تبرزه من فن التواصل والانفتاح على التطور والحداثة. في الحديث عن هذه الجامعة ومقاعدها لا مجال لطرح الاسئلة الا تلك التي تحتضن الحاضر والمستقبل فلا تتشابه فيها الظروف.
واذ تعمل الجامعة على طرح الاسئلة وايجاد الحلول تطرح مقاعدها بأسماء طلابها أسئلة جديدة في كل عام دراسي جديد ومع كل حدث جديد وتبحث عن أجوبة. انها تجارب مختلفة تسهم في عملية التعلم من خلال تشخيص الواقع الاجتماعي بعين ناقدة وواعية لدراسة الاحداث وتحديد ألاهداف والابتكار في الابحاث ولا سيما البحث في اللغة العربية وادابها.
ونحن ندخل العام الدراسي الجديد, ندخل الجامعة ومقاعدها ونقدّر عاليا من يعملون على ترسيخ أساليب جديدة تتماشى مع ما يتطلع اليه الفرد في كندا بشكل عام من خلال صيغ وبحوث تتناسب مع المجتمع وتطوره المنشود.
ومما يجدر ذكره ان الاهتمام باللغة العربية وادابها زاد كثيرا بسبب زيادة رغبة الغرب في فهم الثقافة العربية. هذا وتركز جامعة أوتاوا على تخريج دفعات من الطلاب المؤهلين للعمل في مجالات عدة. وتحظى هذه الجامعة بأهمية كبيرة في كندا, وفي مثل هذا النموذج من الجامعات الحديثة يتجلى الاحساس
بالهموم التي تواجه المجتمع ككل. هموم الجالسين على المقاعد المشتركة في القضايا الاجتماعية المشتركة.
* هيفاء نصّار - أوتاوا, كندا
تعليقات: