حدّق, ارم بصرك هناك فانك على مشارف مدينة أطرافها تناغم أسرارها بحجارة جلبت من القمر.
كل خطوة تخطوها في المدينة تمنحك الاحساس بالتعانق الفريد و الفاتن, بين الطبيعة واشجارها وورودها, تصبغه جمالا المباني العريقة. ثم تلمع في المشهد بضع ماسات سرعان ما تتجلى كنماذج معمارية ذات طابع شديد الحداثة. نوع من أنواع الجمال يعبر عنه الأديب فرانز نابل قائلا: "لا يصرخ هذا النوع من الجمال عاليا ليلفت اليه الانتباه وينال الاعجاب, فهو مستنكف بنفسه مثل النساء الارستقراطيات الجذابات".
هي أوتاوا. مدينة جميلة في كل الفصول. هي رشيقة في الصيف كما في الشتاء. ومما لا شك فيه أنه لا يمكنك زيارة المدينة دون السريان الهادئ في أحيائها وشوارعها. هي مدينة متجانسة ذات قوام, ترافقك فيها الأحلام الوردية على طول طرقاتها حيث لا يفترض بك أن تعرف الى أي جهة تسير خطاك وأي أعماق فيك تحترق, فوقع الخطوات متضامن الى حدود النور الذي يزهوا بقداسة وجمال للمقيم ولقادم جديد.
يقيني أن الغوص العميق بين أذرع وتفرعات مدينة أوتاوا مواجهة معروفة النتائج وفي أن منظرا متدفقا, يمر متدفقا, بموازاة وجودك في الزمان والمكان الاروع.
* هيفاء نصّار - أوتاوا, كندا
تعليقات: