صبحي القاعوري: العراق بعد اربعينية الإمام الحسين‎‎

إما العراق للعراقيين او سيصبح علناً مستعمرة صهيونية بفضل الامريكان وعملاء الداخل مسؤولين وحزبيين وربما افراداً تضرروا من الحكم الفاسد (المحاصصة) كما لبنان
إما العراق للعراقيين او سيصبح علناً مستعمرة صهيونية بفضل الامريكان وعملاء الداخل مسؤولين وحزبيين وربما افراداً تضرروا من الحكم الفاسد (المحاصصة) كما لبنان


ما حصل وما يحصل في العراق لم يعد يطاق ، تسارعت الأحداث منذ الانتخابات النيابية وتمرد مقتدى الصدر واستقالة نوابه ووقوفه بحزم ضد تأليف الوزارة ، علناً ضد الكاظمي وسراً لا يقبل غير الكاظمي رئيساً للوزراء تنفيذاً للمخطط الجهنمي بالاستيلاء على السلطة في انقلاب عسكري تقف بجانبه جماهير مقتدى وتتولى قيادة هذا الانقلاب اميركا واسرائيل وبعض ٍ من الدول العربية ليسلم بعدها الحكم الى حزب البعث الذين تغلغلوا في الدولة وفي التيار الصدري ، وكل هذا للقضاء على المرجعية الشيعية والحشد الشعبي والنفوذ الايراني.

ابتدأ العد العكسي واعطى مقتدى تعليماته بالزحف الى مجلس النواب واحتلاله وما رافق بعد ذلك من تطورات حتى دنت ساعة الصفر ، والمرجعية لم تكن بعيدة عن تطورات الاحداث وكانت تراقب التحركات ، وقبل البدء في تنفيذ مخطط مقتدى اصدرت مرجعية الحائري ببياناً برفع الغطاء الشرعي عن مقتدى الصدر تلى ذلك البيان ، تحذيرٌ شديد اللهجة من مرجعية السيستاني وهذا التحذير الشعرة التي قسمت ظهر البعير .

مقتدى شعر بالحصار الشرعي له ، واصبح لا مفر له من اعلان الاعتزال السياسي ، وهذا الاعتزال المفاجئ اربك المخططين الذين كانوا قاب قوسين او ادنى لتنفيذ مخططهم للانقضاض على السلطة وتسليمها لحزب البعث ليمارس البعثيون اسلطتهم كما كانت عادتهم ايام الرئيس صدام حسين، ولكن حساب الحقل لم يكن ك حساب البيدر .

وبأقل من 3 ايام قاموا بمحاولة ثانية ولكن محاولتهم باءت بالفشل وقضي عليها في المهد ، وسكتت المرجعية والحشد الشعبي عن تلك المحاولتين للانتهاء من اربعينية الامام الحسين ، ولكن اللاعبون بالنار لم يستكينوا ولم يستسلموا ، وخططوا لمحاولة ثالثة بدس امرأة يوم الاربعين لتفتعل مشكلاً بين العراقيين وزوار الامام الحسين من الايرانيين وحسب المخطط الذي تم اكتشافه فان الضحايا قد يصل الى الالاف بين قتيل وجريح.

هذه المحاولات الثلاث الهبت الوضع اكثر مما هو عليه ، واصبح العراق كتلة من النار مغطاة بقشرة بسيطة من الرماد.

لا نريد إلا كل الخير للعراق وللشعب العراقي ، ولكن التمني غير ما تشتهيه الأنفس والأتي كسر عظم كما يقال إما العراق للعراقيين او سيصبح علناً مستعمرة اسرائيلية كما هو الحال في اقليم كردستان بفضل الامريكان وعملاء الداخل مسؤولين وحزبيين وربما افراداً تضرروا من الحكم الفاسد (المحاصصة) كما لبنان وينشدون التخلص من هذا النظام دون حساب العواقب ، ولا خلاص للعراق الا بتكاتف وتعاضد ابنائه مع بعضهم وانهاء

حكم المحاصصة .

* الحاج صبحي القاعوري

تعليقات: