جريح سقط في الاشتباكات
في جريمة مروعة شهدتها طرابلس مساء الجمعة، أقدم مجهولون على إطلاق النار باتجاه محل لبيع الهواتف الخليوية في منطقة التل، قرب مستشفى شاهين، ما تسبب بسقوط قتيلين من آل الحصني يعملان بالمحل، وإصابة صاحب المحل بجروح خطيرة وحالته حرجة من آل خضر من جبل محسن، وتتحدث معطيات عن سقوط أحد المهاجمين قتيلًا من آل عبد المجيد.
وحسب روايات شهود عيان لـ"المدن"، فإن المهاجمين أطلقوا النار باتجاه المستهدفين العاملين بمحل الهواتف بنية قتلهم، فجاءهم الرد بقنبلة يدوية، قبل أن يهرعوا من المكان. وظهرت جثتي قتيلين ببعض الصور المنتشرة، مضرجة بالدماء داخل المحل على الأرض.
ويعد هذا المحل من أشهر وأقدم محال الهواتف في طرابلس، ولم يسبق أن شهد إشكالات مسلحة. وفيما لم تصدر أي رواية أمنية رسمية عن ملابسات الجريمة، تتحدث بعض المعطيات الميدانية أن المحل شهد بغضون دقائق عملية مدبرة بدافع سرقة بعض محتوياته وأمواله. في حين، تقول روايات أخرى أن ثمة خلافات متراكمة ومحاولات اعتداء متعددة بلغت درجة الانتقام هذه المرة.
وشهدت طرابلس مساءً إطلاقًا كثيفًا للنار، ما تسبب بالذعر بين الأهالي، وتحديدًا في محيط التل. مع الإشارة أن ساحة التل، ورغم تواجد مبنى البلدية ومخفر فيها وتعرضهما لاعتداءات ومحاولات حرق، تشهد الكثير من عمليات السطو وإطلاق النار. إذ يعد التل مركزًا محوريًا لانتشار عشرات محال الصيرفة والهواتف، كما أنها معبر نحو الأسواق، ومنها سوق الذهب، ما جعلها مصيدًا لشبكات السرقة والمسلحين والعابثين بالأمن على مدار أشهر.
وفور وقوع الجريمة، حضر الجيش إلى محل الهواتف، وضرب طوقًا أمنيًا بمحيطه، وجرى نقل القتلى والجرحى إلى مستشفيات المدينة. في حين، ووفق شهود عيان، قام عناصر من الجيش بتفجير قنبلة كان متواجدة بساحة الإشكال.
القبة: اشتباكات مسلحة
في هذه الأثناء، شهدت منطقة القبة اشتباكات مسلحة وإطلاقا كثيفا للرصاص بين أبناء من عائلتي الفوال وجنيد، ولم تعرف ملابساته، إلى أن ضرب الجيش طوقًا أمنيًا.
ويشكو أهالي طرابلس ومحيطها من اتساع ملحوظ لظاهرة الاشتباكات المسلحة على خلفية إشكالات فردية، أو تلك الناتجة عن عمليات السرقة، التي ارتفعت معدلاتها كثيرًا، وتحديدا في الليل بسبب العتمة وانقطاع الكهرباء. وإذا كان يربط البعض هذه الفوضى بالأزمة الاقتصادية، يجد كثيرون أن أبناء المدينة ومحيطها يقعون ضحية للسارقين والمسلحين كما لشبكات التهريب والمخدرات، الذين يسرحون وسط عجز واضح على ضبط الأمن وتدارك الجرائم المروعة.
تعليقات: