المرأة في مجلس النواب... الى تراجع!


اذا لــم تخصص لــلــمــرأة حصة نيابية (كوتا) في القانون الجديد فــــان عــــدد الــنــســاﺀ مـــن الــنــواب سينخفض في مجلس 2009 الى نائبة واحدة او اثنتين قد تكونان بهية الحريري ونايلة تويني في حال لم ترشح بهية الحريري ابنها في صيدا، وفي حال ترشحت وفازت نايلة تويني في الاشرفية!

ويــبــدو ان الــقــانــون العتيد لن يتضمن الكوتا النسائية المطلوبة لأن من الصعب تحديد هذه الكوتا وفق قاعدة الانتخاب الاكثري، مع ان مشروع لجنة بطرس خص المرأة بحصة كبيرة في اللوائح الخاضعة للنظام النسبي بلغت 30 في المئة.

وان كان ليس المفروض ان تفوز المرأة بمقاعد موازية لهذه النسبة!

اعلى رقم للنائبات هو في مجلس النواب الحالي (6) بهية الحريري، صــولانــج الــجــمــيــل، غــنــوة جــلــول، ستريدا جعجع، جيلبرت زوين ونايلة معوض.

وكـــل الـــدلائـــل تــشــيــر الـــى ان صــولانــج الجميل ونايلة معوض وستريدا جعجع لن يترشحن لان صولانج ستدعم ترشيح ابنها نديم وكذلك نايلة ستدعم ترشيح ابنها ميشال، اما ستريدا فانها ستدعم تــرشــيــح زوجـــهـــا ســمــيــر جعجع، وبالنسبة الى غنوة جلول فيتردد انها ستترك المقعد لسواها في الانتخابات المقبلة، ولا يبدو ان امرأة اخرى ستحل محلها في لائحة الحريري.

وما ينطبق على جلول في بيروت ينطبق على جيلبرت زويـــن في كسروان!

ضم مجلس النواب المنتخب سنة 2000 3 نائبات فقط بهية الحريري وغنوة جلول ونايلة معوض. وكذلك المجلس المنتخب سنة 1996 ضــم ثــلاث نــســاﺀ بهية الحريري ونايلة معوض ونهاد جرمانوس سعيد وصــولا الــى المجلس الاول بعد الطائف سنة 1992 والــذي تمثلت فيه الــمــرأة بثلاث ايضا: بهية الحريري ونايلة معوض ومهى خوري.

والمرأة في لبنان تشكل نصف المجتمع بالتمام والكمال. ومع ذلك فان نسبة تمثيل المرأة في مجلس النواب وفي مجلس الوزراﺀ كانت وما زالت ضئيلة جدا حتى ان تمثيلها في آخر واوســع مجلس وزراﺀ كان 1/30 اي وزيــرة واحــدة فقط هي بهية الحريري.

ونـــالـــت الـــمـــرأة حــقــوقــهــا في الانــتــخــاب والــتــرشــيــح فــي عهد الرئيس كميل شمعون، وتمثلت فــي مجلس الــنــواب للمرة الاولــى وبــالــوراثــة سنة 1957 اثــر قتل النائب امــيــل بستاني حيث تم انتخاب ابنته ميرنا بالتزكية. وبقي مجلس النواب بدون تمثيل نسائي حتى سنة 1992.

اما على صعيد الحكم والحكومة فقد دخلت المرأة مجلس الــوزراﺀ للمرة الاولى في نهاية عهد الرئيس اميل لحود وتحديداً في الحكومة التي شكلها الرئيس عمر كرامي سنة 2004 وضمت وزيرتين: ليلى رياض الصلح ووفاﺀ الضيقة..




تعليقات: