السويداء:حركة رجال الكرامة تعزل مسؤول التواصل مع النظام


أعلنت "حركة رجال الكرامة" في السويداء، إقالة مسؤول التواصل في الحركة مع المسؤولين في النظام السوري، من دون أن توضح ماهية الأسباب.

وقالت الحركة في بيان، إنها "أنهت تكليف المدعو عدنان محيو المسؤول عن التواصل مع مؤسسات الدولة وبعض المسؤولين فيها لأسباب خاصة"، مضيفةً أنه "لم يعد يمثل الحركة بأي شكل من الأشكال"، وأنه "مسؤول عن تصرفاته منذ لحظة صدور البيان".

وأكد ناشط من السويداء لـ"المدن"، إن سبب إقالة محيو يعود الى ورود اسمه ضمن مقطع مصور يظهر اعترافات سليم القنعابني أحد القادة العسكريين في "قوات الفهد" التي تعرضت إلى هجوم عسكري على مقراتها في بلدة قنوات شمال شرق السويداء، من قبل الفصائل الدرزية في تموز/يوليو، أدّى إلى تفكيكها بشكل كامل.

وحسب اعترافات القنعباني، فإن محيو طلب من متزعم قوات الفهد سليم حميد في وقت سابق، الجلوس مع رئيس جهاز الاستخبارات العسكري اللواء كفاح ملحم من أجل التنسيق معه، إلا أن طلبه قوبل بالرفض من قبل الحميد.

وسبق أن وجّهت إلى الحركة تهماً بالارتباط مع المخابرات العسكرية، والتنسيق مع الأخيرة من أجل تهريب متزعم "قوات الفجر" راجي فلحوط، خلال الهجوم الذي شنّته الفصائل الدرزية على مقراته في بلدتي سليم وعتيل شمال السويداء، أدّت في النهاية للسيطرة عليها، والقضاء على المجموعة وتفكيكها، فضلاً عن مقتل وجرح نحو 20 عنصراً تابعين لها خلال المعارك، من دون التمكن من إلقاء القبض على الفلحوط، الذي لايزال متوارياً حتى اللحظة.

وفي السياق، نقلت شبكة "السويداء24" عن مصادر قولها إن بقايا تلك الميليشيات "تسعى لإعادة تنظيم نفسها من جديد، مستغلةً النزاعات العائلية في مدينة السويداء التي كانت بعيدة عن الحملات الفصائل المحلية"، مؤكدةً أن الفصائل "باتت قاب قوسين أو أدنى من ملاحقة بقايا العصابات المرتبطة بالأمن العسكري".

وأكدت المصادر أن الفصائل المحلية "لن تسمح للمجرمين والعصابات بأن يعودوا إلى نشاطهم السابق"، مشددةً على أن "لا خيارات أمامهم، ولا غطاء لهم، لأن الحملة ضد العصابات الإجرامية ستستمر، حتى يعود الجبل آمناً مطمئناً".

ولفتت الشبكة إلى أن بعض متزعمي وأفراد العصابات، غادروا الأراضي السورية خلال الأسابيع القليلة الماضية، خوفاً من أن تطاولهم الحملات المتتالية للفصائل المحلية، في حين لا تزال بعض الشخصيات البارزة من تلك الميلشيات متواجدة داخل المحافظة، مشيرةً إلى أن عائلات مدينة السويداء "لن تقف حجرة أمام الحملات العسكرية للفصائل الدرزية، ولن تحمي أفرادها المنتمين لتلك العصابات".

تعليقات: