فؤاد حبلص: ناجٍ من مركب الموت مطلوب أمنياً

مراكب الهجرة تحوّلت إلى ملجأ لعشرات المطلوبين والفارّين من وجه العدالة
مراكب الهجرة تحوّلت إلى ملجأ لعشرات المطلوبين والفارّين من وجه العدالة


لم تنته بعد فصول حكاية مركب الموت الذي غرق قبالة السواحل السورية، وذهب ضحيته أكثر من مئة شخص. آخر فصول تلك الحكاية، ما تتداوله مواقع التواصل الاجتماعي عن اختفاء عدد من الناجين في سوريا، وعلى رأسهم فؤاد حبلص، ابن بلدة ذوق الحبالصة في عكار.

تختلف الروايات التي باتت تنقل على ألسنة أقربائه، إذ تؤكد شقيقته أنها زارته في مستشفى الباسل في طرطوس بعد حادثة الغرق، برفقة زوجته، وتم توثيق وجوده هناك بالصور والفيديو. وبعد الاطمئنان إليه غادرتا المستشفى، وعندما عادتا في صباح اليوم التالي لزيارته فوجئت زوجته بمن يخبرها أنه نقل إلى المستشفى العسكري، فتوجّهت إلى هناك. إلا أن عنصر الأمن رفض إدخالها، بحسب روايتها، وقال لها «غير الله ما بقى يشوفو»، ما أثار مخاوف عائلته من مصير مجهول قد يحيط به.

تنفي عائلة حبلص أن يكون ابنها مطلوباً أمنياً، أو أن يكون ملاحقاً بأيّ ملف قانوني لدى الدولة اللبنانية، إلا أنّ مصادر أمنية مطّلعة على مسار التحقيقات حول غرق مركب الموت، كشفت لـ»الأخبار» أن حبلص موقوف لدى السلطات السورية. وبحسب المعلومات، فقد «جرى تحويل حبلص من مستشفى الباسل في طرطوس إلى المستشفى العسكري في دمشق، حيث بقي لمدة خمسة أيام، جرى بعدها تحويله إلى فرع الأمن العسكري في دمشق». وتابعت المعلومات: «المدعو حبلص مطلوب للدولة اللبنانية بجرم الإرهاب، وهو على ارتباط بمجموعات إسلامية متطرفة، على رأسها تنظيم داعش. وقد أُوقف بعد خضوعه للتحقيق، وتبيّن أنه مطلوب أمنياً وجرى التواصل مع أحد الأجهزة الأمنية في لبنان الذي طلب توقيفه وتسليمه، ومن المتوقع أن يعاد تسليمه إلى الدولة اللبنانية خلال الأيام المقبلة».

المصادر لفتت إلى أنّ مراكب الهجرة تحوّلت إلى ملجأ لعشرات المطلوبين والفارّين من وجه العدالة، وخصوصاً أولئك الذين صدرت بحقهم مذكرات توقيف، أو أحكام قضائية، حتى إنه يكاد لا ينطلق مركب هجرة إلا وعلى متنه أكثر من مطلوب.

تعليقات: