تصعيد ضد المصارف ومصرف لبنان: حرق إطارات ومولوتوف وتحذيرات

المصرف المركزي أحد المسؤولين الأساسيين عن هذه الأزمة (عباس سلمان)
المصرف المركزي أحد المسؤولين الأساسيين عن هذه الأزمة (عباس سلمان)


تزامناً مع استمرار محاولات المودعين الدخول إلى عدد من فروع المصارف، وتصعيداً للتحركات ضد المصارف ومصرف لبنان، اعتصمت جمعية صرخة المودعين، يوم الأربعاء 5 تشرين الأول، أمام المركز الرئيسي للمصرف المركزي في الحمرا، وأطلق المعتصمون شعارات تدين المركزي والدولة وتحمّلهما مسؤولية ما يجري. كما طالبوا بزيادة سقف السحوبات الشهرية، وبإلغاء تعاميم مصرف لبنان التي تقتطع أكثر من 70 بالمئة من أموال المودعين. وأثناء الاعتصام جرى حرق الإطارات المطاطية، ورمى أحدهم قنبلة مولوتوف، لكنها لم تسفر عن أضرار وإصابات.

ومن جهته، رأى رئيس الجمعية علاء خورشيد، بأن "الدولة سرقتنا ولا تريد لنا أخذ حقّنا، بل وترسل القوى الأمنية ضد المودعين". ووصف خورشيد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بأنه "مهندس النصب والاحتيال والكذب". واعتبر أن المركزي والدولة "يكذبون على الناس منذ أكثر من 3 سنوات. وصرفوا الاحتياطي الإلزامي ويريدون انتظار صندوق النقد الدولي ليعطينا 3 مليار دولار، مع أنهم يعلمون بأن أحداً لن يعطيهم شيئاً". وحذّر خورشيد من دفع المودعين إلى التصعيد وعدم الاكتفاء بدخول المصارف.

وبالتوازي، تواصل المصارف فتح أبوابها بشكل جزئي وضمن إجراءات احترازية. وطمأن رئيس اتحاد نقابات موظفي المصارف جورج الحاج، في حديث تلفزيوني، إلى عدم وجود "توجه لإعلان أي إضراب في الفترة الحالية". ووصف الحاج اعتصام المودعين أمام المصرف المركزي بـ"الاعتصام المشروع".

أيضاً، أشار رئيس نقابة موظفي المصارف أسد خوري إلى أن "السلطة السياسية لم تقم بأي إجراء كي يعرف المودع ما سيحصل لأمواله، ويجب على السلطة أن تجد حلاً. ونحن كموظفين لم نعد قادرين على تلقي الضربات لأنّنا ملتزمون بما تمليه علينا الإدارات".

تعليقات: