سوق \"النجارين\"
يتألق سوق "النجارين" داخل أحياء صيدا القديمة بحلته الجديدة بعدما شارفت "جمعية محمد زيدان لإنماء صيدا" بالتعاون مع البلدية على إنجاز ترميم السوق التراثي الذي يضم عشرات المحال التجارية التي تحافظ على هذه المهنة أبا عن جد.
فالداخل هذه الايام، الى السوق الذي يمتد من مدخل كنيسة الروم الارثوذكس "مار نقولا" شرقا الى سوق الحياكين غربا.. ينبهر بمنظره الخلاب: أبواب خشبية يلونها "الكرز" تتكامل مع حجارة أثرية وقناطر وشبابيك وتتوسطها محال تجارية وقد توحدت في ابوابها ونقشها ولونها، فيما تضم كل ما يتعلق بصناعة الخشب من طاولات وقباقيب وطبليات ومناخل وغيرها من المنتوجات التي تتميز بلمسة فنية جميلة وكلها أعادت للسوق رونقه الغابر.
ويأمل "نجارو" السوق العتيق أو "محترفو" المهنة أن يكون هذا الترميم مقدمة لجذب السواح العرب والأجانب كي يشترون منهم إنتاجهم على إعتبار أن حرفتهم ليست مهنة لقمة عيش وحسب وانما حفاظ على التراث أيضاً
ويقول صاحب أحد المحال محيي الدين أبو زينب "ان هذه مبادرة زيدان مشكورة، لقد أعادت للسوق رونقه وأصبحنا نشاهد سواحا عربا وأجانب من خارج ابناء المدينة ـ معظمهم يأتي الى هنا ويحب ان يحتفظ بتذكار، فيشتري ما يستطيع وكلها باسعار مقبولة وزهيدة قياسا على مناطق اخرى، ان السوق بدأ يتحرك بعد طول ركود بسبب بالخلافات السياسية والاوضاع الامنية.
وقد باشرت "مؤسسة زيدان" التي يملكها رجال الاعمال الصيداوي محمد زيدان ترميم السوق منذ عام ونصف تقريبا وباتت في المرحلة النهائية أي وضع اللمسات الأخيرة وإنجاز الطلاء الذي يتناسب مع تراث السوق على أن يبدا العمل بترميم سوق الحياكين في غضون أيام إستكمالا للمبادرة.
ويقول عامل الطلاء ناجي مصرية، لقد بيتنا في المرحلة الأخيرة من العمل، نشعر الآن بسعادة، لان السوق عاد يتلألأ بالأخشاب، لقد ترك الامر إرتياحا لدى محترفي المهنة والقاطنين في هذا الحي.
تذكير
قامت "جمعية محمد زيدان لإنماء صيدا" بترميم جدران هذه البيوت من الداخل بعدما تعرضت عبر السنين للتصدع نتيجة الهزات والزلازل وعوامل الطبيعة من رياح وأمطار، آخذة بعين الاعتبار المحافظة على الطابع التراثي له
تعليقات: