وقع بين يدي أخيرا صورة قديمة لعائلة كندية. تعود الصورة الى العام 1954م. ولا اخفي على المتابعين القول كم سعدت بها. وكأنني عثرت على كنز مفقود. وقبل أن أقرأ أسماء من احتوت الصورة على أشخاصهم؛ بدأت اقلب في ذهني بين ما كان عليه العالم العربي في ذلك الوقت وحاله الآن.

وموضوع المجتمعات العربية قديما وحديثا ومد الجسور مع العالم بأشخاصه وبإيقاظ الضمائر وتوجيهها توجيها سليما يعود عليها بالفائدة والخير. وتبادر الى ذهني، وأنا أفكر في هذا المقال، ما آلت اليه العلاقات الانسانية في ظل الثورة التكنولوجية والمعلوماتية الهائلة التي شهدها العالم؛ خصوصا بعد جائحة كورونا، في جميع مجالات الحياة؛ ومنها الانساني.

لا بد لنا من بناء علاقات مع المجتمعات الاخرى من جديد، وامدادها بالصور واليوميات الحية. فمثل هذه العلاقات الإنسانية لها وقع كبير على النفوس، وهي علاقات غالية كذكريات غالية تبقى للأبد في الوجدان والذاكرة.

* هيفاء نصّار - أوتاوا، كندا

الواقع في 9 تشرين أول، 2022

اسماء الأشخاص الموجودة في الصورة أعلاه التي تعود الى العام 1954