لبنان ينتظر «الصيغة النهائية» من هوكشتين خلال ساعات

عقد هوكشتين والجانب اللبناني نقاشاً عبر الفيديو عصر اليوم (هيثم الموسوي)
عقد هوكشتين والجانب اللبناني نقاشاً عبر الفيديو عصر اليوم (هيثم الموسوي)


لبنان ينتظر "الصيغة النهائية" من هوكشتين خلال ساعات

انتهت جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة حول ترسيم الحدود البحرية، بين لبنان وإسرائيل، بعد جولة اتصالات مكثفة قادها الوسيط الأميركي، عاموس هوكشتين، في محاولة لحلحلة التفاصيل العالقة في آخر نسخة من الاتفاق المعدّل بين الطرفين.

الرفض الإسرائيلي للتعديلات اللبنانية قبل أيام، تلاه تصعيد إعلامي من العدو، عبر تخويف باستنفار عسكري على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة، ولاحقاً عبر تصريحات حملت تهديدات إلى لبنان، في حال استهدف حزب الله "أهدافاً إسرائيلية".

واليوم، جاء الإعلان عن انطلاق تجارب اختبار لأنابيب نقل الغاز بين حقل كاريش والمحطات على شواطئ فلسطين المحتلة، وسط حرص إسرائيلي ـــ أميركي مشترك، على التأكيد للجانب اللبناني أن الاختبار لا يعني بدأ استخراج الغاز، وأن الضخ سيتم من المحطات الساحلية نحو الحقل، لا بالعكس.

الإعلان لم يلق بثقله على مسار التفاوض، إذ أعلنت الرئاسة اللبنانية أن الرئيس ميشال عون تلقى إحاطة من هوكشتين ونائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب، حول نتائج جولة الاتصالات التي انتهت عصر اليوم واستمرت ثلاثة أيام.

وتم وفق ما نقل الإعلان عن الوسيط الأميركي "تحديد الملاحظات" على أن "ترسل الصيغة النهائية للاقتراح خلال الساعات القليلة المقبلة"، ليدرسها الجانب اللبناني "بشكل دقيق تمهيداً لاتخاذ القرار المناسب".


ورقة الاختبار

حاول الجانب الإسرائيلي عبر الدفع بورقة اختبار نقل الغاز، توازياً مع التفاوض، الإيحاء بأنه مستمر في خطط الاستخراج، بمعزل عن نتيجة المسار المرعيّ أميركياً.

فأعلنت شركة "إنرجيان" التي منحت رخصة تشغيل حقل كاريش، أنه "بعد الحصول على موافقة من وزارة الطاقة الإسرائيلية لبدء إجراء اختبارات معينة، بدأ تدفق الغاز من الشاطئ" إلى منصة تفريغ تخزين الإنتاج العائم في كاريش.

وبحسب "إنرجيان" فإن الاختبارات التي تستغرق عدة أسابيع هي "خطوة مهمة" نحو استخراج الغاز.

وكان هوكشتين أبلغ السلطات اللبنانية بأن ما يجري هو "اختبار عكسي".


التهديد حاضر

وكانت إسرائيل رفضت التعديلات اللبنانية لمشروع الاتفاق الذي هاجمه زعيم المعارضة بينامين نتانياهو، مهدداً بعدم احترام أي اتفاق محتمل في حال عاد رئيساً للوزراء إثر الانتخابات التشريعية المقررة في الأول من تشرين الثاني.

وعلّق وزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، اليوم، على معارضة نتانياهو قائلا "أعرف نتانياهو منذ سنوات، سيوقع على هذه الاتفاقية (المقترحة) من منطلق أمني واستراتيجي".

ووصف غانتس ما يفعله زعيم المعارضة بأنه "تلاعب"، مضيفاً "هذا اتفاق جيد لكلا الجانبين".

وقال غانتس إن "الجيش الإسرائيلي مستعد لتصعيد محتمل (...) وإذا ارتكب حزب الله هذا الخطأ وهاجم إسرائيل بأي طريقة فسنستفرد بلبنان".

أما حزب الله، فكان حذّر في وقت سابق إسرائيل من الإقدام على أي نشاط في كاريش قبل التوصل إلى اتفاق على ترسيم الحدود البحرية.

تعليقات: