د· كامل مهنا: نزع السلاح والصور والشعارات من العاصمة يزيل آثار النزاع

شموخ بيروت وإباؤها يرفع رؤوس اللبنانيين ويبقيها عاصمة الوفاق ومقصد العرب..

لأنها بيروت، عاصمة الوطن بجميع أطيافه وتلاوين نسيجه الاجتماعي، هي قلب الوطن النابض، صحته من عافيتها وإعتلاله من سقمها·· ولأنها ملتقى الحضارات، شرقاً وغرباً، وجامعة العرب ومدرستهم ومصرفهم ومستشفاهم وحقل استثماراتهم ومرتع سياحتهم·

هي الملاذ الآمن لأبنائها ولكل من قصدها، من الجوار او من اطراف الوطن بحثاً عن لقمة عيش كريم·

هي بيروت، منبر الكلمة الحرة والصادقة وفسحة حرية للذين افتقدوها في بلدانهم·

بيروت عاصمة النضال القومي، وحاضنة المقاومة الوطنية ضد المستعمر والمحتل على مدى عقود من الزمن: من عدن وجنوب اليمن شرقاً الى الجزائر وبلاد المغرب العربي غرباً ومن فلسطين والعراق الى لبنان الذي لقن الاحتلال الاسرائيلي درساً لن ينساه· من أجل كل ذلك··،

لا بد ان يرفع الأحرار صوتهم وان تصدح حناجرهم بكلمة حق تعيد للعاصمة رونقها وتنفض عنها غبار حروب الجاهلية العبثية وما علق في شوارعها من صور وشعارات استفزازية·

و"اللواء" التي آلت على نفسها ان تكون صوت ابناء البلد، الصادح من عاصمته لرأب كل صدع والدلالة على كل خلل، تجد نفسها ملزمة برفع الصوت عالياً، وبأن تكون منبراً لأبناء العاصمة واهلها، ليشيروا بالبنان الى مواضع الخطأ، لكي تسترد بيروت هويتها ودورها من خلال حملة: "بيروت، مدينة آمنة، بلا سلاح··" ليقينها بأن لا اطمئنان ولا استقرار في ظل سلاح يشهر في وجه الأخ والشريك في الداخل ولافتة ترفع كهوية لهذا الحي او ذاك الزاروب في مجاهل الصراعات الانتحارية·

المشاركون··

شارك في هذه الحملة حتى الآن كل من:

الوزير تمام سلام، النائب ميشال فرعون، النائب محمد قباني، عباس الحلبي، النائب نبيل دو فريج، النائب عمار حوري، النائب السابق حسين يتيم، المحامي محمد امين الداعوق، النائب محمد امين عيتاني، المهندس عبد المنعم العريس، د· محمد خير القاضي، المختار محيي الدين شهاب، النائب غازي اليوسف، الشيخ خلدون عريمط، الاعلامية سحر الخطيب، المحامي محمود مراد، د· سليم عيتاني، النائب عاطف مجدلاني، د· فوزي زيدان، المختار سمير الزعني، المختار مصباح عيدو، الوزير جان اوغاسبيان، المفتي محمد علي الجوزو، الاعلامي منير الحافي، ابراهيم كلش، النائب امين شري، المفتي مالك الشعار، المحامي صائب مطرجي، محمد المشنوق، المفتي خليل الميس، المفتي سليم سوسان، د· رضوان السيد، سعيد الغريب، المهندس سعد الدين خالد، غسان غصن، سعد الدين حميدي صقر، مارون الخولي، احمد الاسعد، المحامي كمال ابو ظهر، محمد بركات، الكاتب جوزف ابو خليل، د· انطوان مسرّة، د· عائشة حرب، غسان العزي، الاعلامي عماد عاصي، الاعلامي راشد فايد، الاعلامية مي شدياق، عضو المكتب السياسي في حزب الكتائب اللبنانية الاعلامي جورج شاهين ورئيس جمعية تنظيم الاسرة توفيق عسيران، الاعلامية سعاد قاروط العشي والسيد هاني فحص، الدكتور عصام خليفة والدكتور حسان حلاق والاعلامي نهاد حشيشو·

ويتحدث في الحلقة الثامنة عشرة اليوم كل من رئيس مؤسسة عامل الدكتور كامل مهنا ورئيس رابطة أهالي رأس النبع الاجتماعية وعضو مجلس ادارة اتحاد عائلات بيروت عبد الودود النصولي·

د· كامل مهنا

فقد تمنى رئيس مؤسسة عامل الدكتور كامل مهنا عودة الامن والاستقرار الى عاصمة العرب "بيروت"، فهي المدينة التاريخية التي كانت رمزاً للعنفوان والصمود في وجه الظلم والظلام، وفي السلم كانت منارة الحضارة وقبلة المثقفين·

واضاف ان بيروت اخذت مكانها في التاريخ على انها مكتبة العرب وجريدتهم، ورمز الحرية، حرية الرأي والصوت والقلم، وهذه الافكار الحرة الثائرة جعلتها عاصمة ثانية لثورة جمال عبد الناصر والثورة الجزائرية، وهي العاصمة الأبية التي وقفت في وجه المطامع الاسرائيلية التي حاولت احتلالها في 1982، ولكنها كانت طير الفينيق فقاومت ولم تستسلم"·

واعتبر مهنا ان الوقت قد حان لتستعيد بيروت عافيتها وتنهض من محنتها التي استمرت لـ3 سنوات، خصوصاً بعد اتفاق الدوحة وتأليف حكومة الوحدة الوطنية واقرار البيان الوزاري·

ورأى انه لا بد من عودة الامن والهدوء الى العاصمة لتستكمل مشاريع البناء التي بتنا في امسّ الحاجة اليها في ظل الازمة الاقتصادية والاجتماعية الخانقة·

لذلك رأى انه لا بد من العمل سريعاً على اعادة اللحمة الى ابناء العاصمة، بعدما فرقتهم المطامع السياسية والهواجس الامنية· فانتشار الصور والشعارات واقتناء السلاح ما هي الا مظاهر خارجية لمشاكل اعمق بكثير يجب على الحكومة العمل على معالجتها لتتيح لوزارة الداخلية والبلدية القيام بمهمة ازالة آثار النزاع من شوارع بيروت واحيائها·

ووفقاً لمهنا، تبرز اليوم ضرورة بناء الانسان المواطن في الدولة المدنية، عن طريق تعميم ثقافة قبول الآخر والتصالح معه، وقبل كل شيء التصالح مع الذات وادراك رسالة لبنان الحقيقية وغناه في تنوعه وطاقاته البشرية وهذا ما يناقض عنصرية اسرائيل·

ولكي تختفي مشاعر الاختلاف بين الفرقاء لا بد للدولة من العمل على وضع خطة انماء متوازن لتزيل التفاوت بين العاصمة وبقية المناطق، لا سيما في عكار والهرمل وجبل لبنان واقليم الخروب والبقاع والجنوب والضاحية، لان ما نشهده اليوم هو غياب الاستراتيجية وشيوع ثقافة الانقسام والنقد السلبي وطغيان مفاهيم الهيمنة والسلطة المطلقة·

ولا بد الآن من قلب الصفحة والتسلح بالتفكير الايجابي والتفاؤل المستمر والايمان بوحدة لبنان وابنائه، هذه الوحدة القادرة على التصدي لجميع العواصف التي قد تهدد سلامة الاراضي اللبنانية وسلامة المواطنين، والتي قد تحاول التلاعب بمقدرات الدولة وقراراتها، لان لبنان سيبقى على الدوام وطن المحبة والسلام وستبقى عاصمته مركزاً للثقافة والتنوع والعلم، في ظل وجود قوى مجتمع مدني فاعلة، مكمّلة لدور الحكومة، مشكلة قوة ضاغطة لتصويب السياسات وبناء مجتمع قائم على المواطنية الحقة·

عبد الودود النصولي

وقال رئيس رابطة اهالي رأس النبع الاجتماعية وعضو مجلس ادارة اتحاد عائلات بيروت عبد الودود النصولي اريد اولاً ان احيي بيروت واهلها الصامدين، وأحيي بيروت عاصمة الاعمال والثقافة، عاصمة النور، وعاصمة الوحدة الوطنية، وعاصمة التضحيات·

واضاف: بيروت المدينة الأبية الصامدة في وجه العدو الاسرائيلي، ان بيروت التي استوعبت الجميع ووحدت الموقف والقرار· بيروت كانت وما زالت قلعة التضحية والعنفوان· وما يعيب بيروت يعيب لبنان من اقصاه الى اقصاه· وهي في شموخها وايبائها ترفع رؤوس اللبنانيين وهي ستبقى محطة تدافع عن الحق والحقيقة والحرية والكرامة· هذه هي بيروت وهكذا ستبقى·

وقال: ونحن نعتبر ان تكون بيروت منزوعة السلاح وخالية من الشعارات، خطوة اساسية وهامة لتبقى عاصمة لبنان، الصفة الميزة لها وهي صفة الاعمال والثقافة والفن والعلم، والطبابة، ان تبقى مرجعاً لكل شيء ونقطة انطلاق الى أي مكان ومركزاً اقتصادياً ومالياً اساسياً في المنطقة، وصلة وصل كبيرة مع دول العالم·

لهذا كله ولنحافظ على هذه كله نريدها منزوعة السلاح وخالية من الشعارات، نريدها مدينة للوفاق والتعاون والعيش المشترك الكريم، نريدها انطلاقة اساسية للسلم الاهلي في لبنان، نريدها دافعاً قوياً ومتيناً، للتعاون المستمر بين الجميع·

هذه هي بيروت التي نريدها ونريد ان نحافظ عليها لتبقى عاصمة الاشعاع والنور، بعيدة كل البعد عن الفوضى، والغوغائية وعن السلاح· نريدها دائماً وابداً وجهاً مشعاً ومقصداً لكل العرب والعالم، يرتاحون في ربوعها، يعمّ فيها السلام والمحبة·

عبد الودود النصولي: نريد بيروت منزوعة السلاح والشعارات لتبقى مدينة الوفاق والعيش المشترك