الكوليرا وصلت إلى وسط البقاع: إصابة بمخيم قب الياس

على المواطنين أخذ الحيطة والحذر والتقيد بإرشادات وزارة الصحة (لوسي بارسخيان)
على المواطنين أخذ الحيطة والحذر والتقيد بإرشادات وزارة الصحة (لوسي بارسخيان)


كشف بيان صدر عن محافظ البقاع كمال أبو جوده، ظهر اليوم الجمعة، عن حالة كوليرا إيجابية جرى تسجيلها في محافظة البقاع، هي الأولى في مخيمات اللاجئن السوريين في المحافظة، بعد تسجيل أربع حالات إيجابية في أربع مخيمات مختلفة بمنطقة عرسال، في محافظة بعلبك-الهرمل، مطلع الأسبوع الجاري.

المصابة سيدة تقيم في المخيم 014 في منطقة قب الياس، القائم بتجمع صغير للنازحين يضم نحو خمسة خيم، وفقاً لرئيس بلدية قب الياس جهاد المعلم. وقد تم ترصدها وبائياً بعدما تبين أنها كانت في زيارة لأقرباء لها في منطقة عكار.

وحسب المعلم، فقد جرى التبليغ عن حالتها مساء أمس الخميس، بعد أن ظهر عليها حالة إسهال شديد، ليتم التأكد من نتائج فحوصها صباح اليوم، علماً أن وزارة الصحة أرسلت اليوم أيضاً مندوبة من قبلها، اعدت تقريراً حول حالة المريضة وواقعها الصحي الذي لم يتطلب نقلها إلى المستشفى حتى الآن.

ومع أن المريضة تقيم مع عائلتها المؤلفة من عشرة أشخاص، فإن أي منهم لا يعاني من عوارض المرض، علماً أن هؤلاء جميعاً حُجروا معها، بصرف النظر عن المساحات الضيقة، مع الحمام الواحد الذي عليهم مشاركته.

وفيما أصدر محافظ البقاع تعميمه لرؤساء بلديات المحافظة "للبقاء على جهوزية ومراقبة المخيمات والإبلاغ عن أي حالة مشكوك بها"، أشار رئيس بلدية قب الياس إلى أن البلدية تواصلت مع الأشاويش المسؤولين عن كل مخيم من مخيمات النازحين الموجودة في بلدته، كون هؤلاء أكثر من يعلمون بواقع أهاليها، وطلبت منهم التبليغ عن أي حالة إسهال شديد تظهر داخل تجمعاتهم. كما تواصل المعلم -وفقاً لما أكده- مع مسؤولي المنظمات والهيئات الداعمة وفي طليعتها UNHCR واليونيسيف والأخيرة وعدت بإرسال فريقها الطبي الأسبوع المقبل.

في المقابل طلب محافظ البقاع، وفقاً للبيان الصادر عنه، من مصلحة الصحة في البقاع وقيادة منطقة البقاع الإقليمية، والمديرية الإقليمية لأمن الدولة، وللصليب الأحمر والدفاع المدني، وبلدية قب الياس البقاء على جهوزية تامة، وأعطى توجيهاته بضرورة التبليغ الفوري عن أي حالة إيجابية للكوليرا يتم رصدها.

وتمنى أبو جوده "على المواطنين أخذ الحيطة والحذر والتقيد بإرشادات وزارة الصحة العامة ومنظمة الصحة العالمية، والإبلاغ عن أي حالة يتم الاشتباه بها وذلك حفاظاً على سلامتهم وسلامة عائلاتهم".

تعليقات: