خطف شقيقين في بعلبك طلبا للفدية وتهديد ببيع اعضائهما

الشقيقان سوريان لأم لبنانية وسبق أن تعرضت عائلتهما للابتزاز
الشقيقان سوريان لأم لبنانية وسبق أن تعرضت عائلتهما للابتزاز


بوضح النهار، ومن دون أي مبالاة بكاميرات المراقبة التي إلتقطت حركتهم، أقدم مجموعة أشخاص يستقلون سيارة رباعية الدفع داكنة الزجاج، على خطف الطفلين خالد ماجد عروب 15 سنة، وشقيقه مهند 13 سنة، بينما كانا ينتقلان من منزلهما في بعلبك الى مكان عمل والدهما، حيث إستوقفهما الخاطفون في حي آل الصلح، بعدما حضروا بمواكبة دراجات نارية، وإقتادوهما معهم، قبل ان يتواصلوا في فترة بعد الظهر مع الوالد من خلال رقم خارجي، ويطالبونه بفدية مالية تحت طائلة بيع أعضاء أولاده، كما ذكر الوالد ماجد عروب.

والد الطفلين يحمل الجنسية السورية ومتزوج من لبنانية، وضعه المالي جيد، ويقيم في بعلبك منذ مدة، ويملك عدة محلات تجارية في بعلبك، وتجري التحقيقات لمعرفة ما إذا كانت لديه خلافات مادية مع أشخاص محددين في محاولة لتحديد هوية الخاطفين. وبحسب ما ذكرت المعلومات، فإنه سبق لشقيقه أن تعرض لعملية إبتزاز مشابهة سابقا، وقد خضع لها عبر تسديد الفدية حينها، الأمر الذي إعتبرت المصادر أنه قد يكون شجع الخاطفين على إعادة التجربة مرة ثانية.


غضب في بعلبك

وقد أثارت هذه العملية موجة غضب شديدة في بعلبك، خصوصا أنه أيا كانت دوافع الخاطفين، فهم تخطوا المحرمات من حيث تهديدهم لسلامة الأطفال، بعدما أصبحت ظاهرة الخطف بهدف الإبتزاز مسألة رائجة، تخلق جوا من التوتر والخوف الدائم وخصوصا لدى أهالي منطقة بعلبك والبقاع عموما. علما أنها من المرات القليلة التي يتجرأ فيها أحدهم على خطف أطفال. ولم تشهد منطقة البقاع على عملية خطف مشابهة منذ سنة 2014 عندما تم خطف إبن رجل الأعمال إبرهيم الصقر من أمام باب منزله بينما كان ذاهبا الى مدرسته.

إلا أن الأخطر في عملية خطف الطفلين في بعلبك، هي درجة الوقاحة التي أظهرها الخاطفون في تنفيذ مهمتهم بوضح النهار، وبمنطقة تعج بالناس والحركة، من دون أن يحسبوا حسابا لا لأن يعترضهم أحد المارين، ولا للإجراءات الأمنية التي بوشر بها منذ أسابيع في منطقة بعلبك، والتي أسفرت عن توقيفات ومداهمات لعدة أشخاص ومن بينهم خاطفين. وقد ناشد والد الطفلين الأجهزة الأمنية ومحافظ البقاع بالتحرك السريع لإعادة والديه سالمين.

تعليقات: