عدنان سمور: ما الذي اردت قوله يا عدي؟

عدي التميمي
عدي التميمي


ما اردت قوله،أيها القادم من معدن الإرادات المستحيلة،قرأه أحرار العالم حين شاهدوا كم انت كبير وكم أنت شامخ وكم انت صادق في اندفاعك ومواجهتك لأعداء الإنسانية المغتصبين لأرض فلسطين، والعاجزين رغم السلاح والتقنيات المتطورة ورغم دعم قوى الهيمنة العالمية لهم عن احتلال ارادتكم وإخضاع كبريائكم أيها الكبار العظماء الخارجون من رحم فلسطين المظلومة والمعذبة، والأبية والعصية على محاولات الإخضاع المتعاقبة منذ خمسة وسبعين عاماً ويزيد.

متى يستيقظ ضمير العالم المسمى بالعالم الحرّ والذي يعمى بصره عن كل عذاباتكم وتضحياتكم ومظلوميتكم ولا يعمى عن وفاة مريضة في حادث عرضي كمهسا اميني، فيجند كل إعلامه المضلل وكل مؤامراته الخبيثة ليدمر ايران الحرة الأبية ويدمر إنجازاتها الإنسانية الراقية. كما دمر العراق وافغانستان وسوريا تحت ذرائعه المنافقة التي يدعي فيها أنه يريد تحرير شعوب هذه الدول من أنظمتها الظالمة.

عدي التميمي، إن أمثالك وامثال ابراهيم النابلسي وامثال نزار بنات ومئات لا بل آلاف الأفذاذ الآخرين، الذين ما زالت ارض فلسطين المغتصبة قادرة على انجابهم ستبقون تدهشون العالم بأحراره وفجاره وستبقون مصدر إلهام لمشروع تحرير ليس فقط فلسطين بل كل منطقة غرب آسيا من قوى الهيمنة العالمية، التحرير الذي تقربون بجهادكم وتضحياتكم العظيمة والأسطورية موعد تحققه.

عدي التميمي علَّمت العالم بالأمس أن أصحاب الإرادات الحقيقيين يرفضون أن تخرج أرواحهم من أجسادهم قبل خروج آخر طلقة في جعبتهم ضد اعداء الله والإنسانية، تماماً كالحسين وأصحابه في كربلاء.

عدي التميمي كم أغبُطُ المسدس الذي تشرف بحملك له بين يديك الطاهرتين وتشرف بضغط إصبعك المقدس على زناده المنتقم لعذابات فلسطين.

الشهيد البطل عدي التميمي أمثالك أيها العزيز والقدوة لا يرحلون.

عدنان إبراهيم سمور .

باحث عن الحقيقة.

20/10/2022

تعليقات: