أمير قطر:نتعرض لحملة افتراءات منذ فوزنا باستضافة كأس العالم

أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني
أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني


قال أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الثلاثاء، إن قطر تتعرض منذ فوزها بشرف استضافة كأس العالم لحملة غير مسبوقة لم يتعرض لها أي بلد مضيف، وإنها تعاملت مع الأمر في البداية بحسن نية، بل رأت "أن بعض النقد إيجابي ومفيد".

وأضاف خلال افتتاح دور الانعقاد العادي الثاني لمجلس الشورى: "لكن ما لبث أن تبيّن لنا أن الحملة تتواصل وتتسع وتتضمن افتراءات وازدواجية معايير حتى بلغت من الضراوة مبلغاً جعل العديد يتساءلون للأسف عن الأسباب والدوافع الحقيقية من وراء هذه الحملة".

وأكد أمير قطر أن كأس العالم، الذي ستستضيفه البلاد في الفترة من 20 تشرين الثاني/نوفمبر إلى 18 كانون الأول/ديسمبر، "حدث تاريخي ومناسبة إنسانية كبرى".

كما تطرق إلى الشأن الاقتصادي وقال إنه لا يزال "الشاغل الأكبر لدول العالم كافة، إذ ما كادت الآثار الاقتصادية السلبية التي ألحقتها جائحة كورونا باقتصاديات الدول تبدأ في الانحسار، حتى جاءت الأزمة الروسية الأوكرانية لتصيب الاقتصاد العالمي والتجارة الدولية بأضرار تزداد تفاقماً يوماً بعد يوم".

وأشار في كلمته إلى أن قطر "تعاملت بإيجابية مع آثار الأزمات التي ضربت العالم"، موضحاً أن الناتج المحلي للبلاد ارتفع في النصف الأول من العام الجاري 4.3% مدعوماً بنمو القطاع غير النفطي بنسبة 7.3%.

وأشار إلى أنه على الرغم من الآثار الكبيرة التي سبّبتها الأحداث والتطورات الدولية الأخيرة على اقتصادات العالم بأسره، فقد ثبتت الوكالات العالمية تصنيف الاقتصاد القوي لدولة قطر، وآفاقه المستقبلية المستقرة، حيث بلغ معدل التضخم في قطر على أساس سنوي 4.6% فقط في النصف الأول من العام، وهو "أقل من معدلات التضخم التي نشاهدها اليوم في العديد من الدول المتقدمة".

وكشف أن "قطر للطاقة" عملت على توسيع نطاق عملياتها في 16 دولة حول العالم بالشراكة مع عدد من كبريات الشركات العالمية، مضيفاً أن مشروع توسعة إنتاج الغاز في حقل الشمال يُعَدّ من أهم المشاريع الاستراتيجية التي تدعم اقتصادنا والمالية العامة للدولة على المدى الطويل.

وبيّن الشيخ تميم أن الدولة ستعمل على تركيز الإنفاق العام على مشاريع وبرامج استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة، ودعم القطاعات الحيوية ذات العائد الاقتصادي الأعلى، بالإضافة إلى الاستثمار في تحسين البنية التحتية.

كما تطرّق أمير قطر في كلمته إلى العلاقات الخارجية، قائلاً إن "نهجنا الذي اتبعناه على الدوام في سياستنا الخارجية والقائم على الالتزام بالقانون الدولي وحماية مكتسباتنا الوطنية وانتهاج الدبلوماسية الوقائية في نزع فتيل الأزمات قبل استفحالها، وما حققناه من نتائج إيجابية في هذا الصدد، يحتّم علينا أن يكون دورنا فاعلاً ومسؤولاً في منطقتنا وعلى مستوى العالم".

وشدد على أن "الالتزام بهذه المبادئ وتطبيقها، جعل من قطر شريكاً يعتدّ به في صناعة السلام ودعم الاستقرار"، مضيفاً: "من هذا المنطلق، فإننا نبذل ما بوسعنا للمساهمة في معالجة أزمة نقص موارد الطاقة عالمياً بالتشاور مع شركائنا، وسيكون لخططنا الاستراتيجية، ومن بينها توسعة حقل غاز الشمال، أثر كبير في التخفيف من تداعيات هذه الأزمة على المدى القصير والمتوسط".

تعليقات: