\""/>

تقبّل واجب العزاء بالمرحوم الحاج رياض يوسف عبدالله في دولة الكويت

عائلة المرحوم الحاج رياض يوسف الحاج حسين عبدالله تتقدم بالشكر لكل من واساها برحيل فقيدها الغالي
عائلة المرحوم الحاج رياض يوسف الحاج حسين عبدالله تتقدم بالشكر لكل من واساها برحيل فقيدها الغالي


تم يوم الاربعاء الفائت (٢٦ أكتوبر/تشرين الأول 2022) "استقبال واجب العزاء والمواساة" بفقيدنا الغالي المرحوم "الحاج رياض يوسف الحاج حسين عبدالله" (أبو عبدالله) (1933 - 2022) في فندق سانت ريجيس، شارع فهد السالم بمدينة الكويت.

فقد وفد للفندق جمع من آهالي مدينة الخيام المقيمين في دولة الكويت بما فيهم الأهل والأقارب ورجال العائلة، بالإضافة للأنسباء والمعارف من أبناء الجالية اللبنانية وبالأخص من قرى الجوار في مرجعيون ومختلف بلدات جبل عامل، فقد كان الفقيد ركنا مهما من أركان الجالية اللبنانية في الكويت، حيث عاصر الجالية منذ أواخر خمسينات القرن الماضي الى حين وفاته، فتمازج مع مختلف الأجيال اللبنانية التي قدمت للعمل في الكويت، ولم يبخل عليهم قطاً بأية مساعدة يطلبونها منه، فكان عونا لهم على الدوام تارة بصفة الأب الحنون وطورا بسمة الأخ الرؤوف.

كما وحضر العزاء عدد من زملاء عمل أهل الفقيد ومعارفهم من بقية الجنسيات العربية، وكان اللافت للنظر حضور عدد لا بأس به من زملاء الفقيد القدماء الذين كان يتعامل معهم في عمله من مختلف المشارب والأصقاع، وخاصة أن الفقيد أمضى ما يزيد عن (65) سنة من عمره المديد في دولة الكويت، قضاها في صناعة الطباعة والتغليف، فأمسى ركناً مهما من أركان تلك الصناعة في الدولة الخليجية، فقد عاصر تلك الصناعة منذ بداية تأسيسها في فترة ما قبل استقلال دولة الكويت، حيث كانت أعمال الطباعة حينذاك تتم في لبنان ومن ثم يتم شحنها للدولة الناشئة، فكانت أي طلبية طباعة تستغرق من شهر الى (3) أشهر لإنجازها وايصالها لطالبها، فما كان من الفقيد الى أن أقنع كفيله الكويتي بتأسيس مطبعة في الكويت بالتعاون مع بعض الأقارب ذوي الخبرة في هذا الشأن، كخطوة سبّاقة في عالم هذه الصناعة المتطورة على الدوام، وكان له ما أراد حتى غدت تلك المطبعة من أوائل المطابع العاملة في تلك الدولة الخليجية، وبالطبع لم ينسى الفقيد أبناء بلدته الخيام، فضمت المطبعة العديد منهم، وكان الفقيد يمنحهم الأولوية في التوظيف والارتقاء.

ولم ينسى الفقيد وطنه الأم لبنان، فكان دائم الزيارة له والتفقد لأحواله، كلما سنحت له الفرصة ذلك، وكان في أحلك الظروف التي عصفت بالوطن، تجده السباق، في تقديم ما باستطاعته من يد العون والإغاثة التي يتطلب منه الواجب القيام به.

وفي الختام يتقدم ذوي الفقيد الراحل ورحمه وأقاربه والعائلة بالشكر الجزيل المقرون بعظيم الامتنان لجميع الأهل والأحباء في مدينة الخيام والمعارف والأصهار والأنسباء في ساحل المتن الجنوبي وقرى الجوار ولا سيما بلدات قضاء مرجعيون؛ عديسه، الطيبة، كفركلا، دبين وبلاط وغيرها من بلدات جبل عامل و قرى بلاد بشارة، بالإضافة للزملاء والأهل وأبناء الجالية اللبنانية في دولة الكويت الشقيقة، والشكر موصول الى جميع الأهل وأبناء العائلة وأهالي الخيام في عالم الانتشار اللبناني الرحيب بدأً من دول الخليج العربي وامتداد الى مواطن الهجرة بأفريقيا والأميركيتين وأستراليا، على ما قدموه لنا من عظيم المواساة ووافر العزاء في مصابنا الجلل، وذلك بترك أعمالهم وركن مشاغلهم جانباً والحضور المباشر للوقوف بجانبنا يوم التشييع الأليم أو المشاركة بذكرى اليوم الثالث، والشكر والامتنان متصل أيضاً الى كل من تفضل بسؤال الخاطر عبر الهاتف أو وسائل التواصل الاجتماعي المتعددة سواء من داخل الوطن لبنان او من دولة الكويت العزيزة وحتى من مختلف أركان الكرة الأرضية جمعاء، مما كان لفعلهم الأشم ذلك من التخفيف من وقع الأسى في النفوس وإن كان حزننا على الفقيد سرمدا، فجزاكم الله عنا خير الجزاء، ولا أراكم مكروها بعزيز، والعاقبة للمتقين.

وأخراً وليس أخير لا يسعنا إلا أن نقدر العمل الجبار الذي قام به موقع (الخيام دوت كوم) من المواكبة الإعلامية الناجحة لفعاليات العزاء، فلهم منا كل ثناء وتقدير.




المرحوم الحاج رياض يوسف الحاج حسين عبدالله (أبو عبدالله)
المرحوم الحاج رياض يوسف الحاج حسين عبدالله (أبو عبدالله)


تعليقات: