الايحاء بنجاح وهمي للبلدية بمشروع كهرباء الخيام
بتاريخ 14 تشرين الأول 2022 أصدر رئيس بلدية الخيام المهندس عدنان عليان بياناً حول مشروع كهرباء مولدات البلدة.
في قراءة متأنية وعلمية للبيان، وحرصاً على المصلحة العامة للمواطن الخيامي، كان لا بدّ من الإضاءة على بعض النقاط، كي لا يمرّ البيان مرور الكرام ولإظهار الأمور بشكل جليّ.
أولاً: استمرار فرض تسعيرة عالية
يحاول رئيس البلدية دوماً، إخفاء التسعيرة التي يفرضها كل شهر عبر مقارنتها بتسعيرة الدولة الموجهة لأصحاب المولدات الخاصة والتي تضمن لهم ربحاً بحدود 30 بالمئة من قيمة التسعيرة. والجدول الذي أرفقه الريّس لا يكشف حقيقة الأمر المتمثل بتحديد تكاليف التشغيل الشهرية (من محروقات وقطع غيار ومصاريف إدارة واحتياط للمستقبل) ويتجنب مقارنتها مع المداخيل التي يجنيها من المشتركين، كي لا يظهر الفارق الكبير والظلم الذي يطال المواطنين الذين هم أصحاب هذا المشروع والممولون له.
ثانياً: لماذا مضاعفة قوة المولدات ونحن على أبواب الشتاء؟
مع بداية فصل الشتاء يتناقص استهلاك الطاقة الكهربائية في البلدة نتيجة مغادرة المغتربين والمقيمين خارجها شتاءً.. ويستمرّ الأمر بالتناقص التدريجي إلى أن يبلغ حدّه الأدنى بعد انتهاء موسم قطاف الزيتون، الذي نعيشه حالياً.
وكون الاستهلاك اليومي للطاقة في البلدة يستمرّ منخفضاً لغاية مطلع الصيف الذي يلي، هل كان من ضرورة آنية للاسراع في مضاعفة قوة المولدات بنسبة 200 بالمئة ووضعها بالخدمة؟
على سبيل المثال (كما جاء في البيان) كان يوجد أواخر الصيف:
- في موقع البلدية كانت قوة الموقع 400 kva فتضاغقت إلى 950 kva.
- وفي موقع الرقيقة كانت قوة الموقع 250 kva، فأصبحت القوة 600 kva.
من غير المنطق مضاعفة قوة المولدات مع انخفاض الاستهلاك، وحجة الرئيس للمضاعفة غير منطقية، مما يطرح أكثر من علامة استفهام حول عملية الشراء، وكونها تمّت دون الاعلان عن استدراج عروض، خاصة وأنه لم يبق من عمر البلدية سوى أشهر قليلة.
ثالثاً: إصرار البلدية على رفض المعالجة العلميّة بشبكة موحدة
رفض القيّمون على مشروع المولدات ربط كافة المولدات على التوازي بشبكة موحدة، رغم الفوائد الكبيرة للمشروع.. وهي العملية العلميّة التي تساهم بتخفيف استهلاك الوقود إلى حدٍ كبير فيحقق استخدام المولدات بأقصى كفاءة لها مع تغيير الأحمال على مدار الوقت. مما يساهم بالتقليل من تكاليف الصيانة وقطع الغيار وغيار الزيت وكل ذلك يساهم بتخفيف كلفة التشغيل، وبالتالي التخفيف من قيمة الفواتير التي تُفرض على المواطن.
رابعاً: التعتيم على دور بلدية عباس عواضة
كان محقاً الرئيس عليّان عندما أكد في مطلع بيانه أن المشروع يُعتبر من بين أفضل وأنجح المشاريع، لكنه تعمّد عدم ذكر أو مجرّد الثناء والتنويه بالذين كانوا وراء إنشائه، وبالطبع هم أعضاء المجلس البلدي السابق الذي كان على رأسه المهندسان عباس عواضة ونائبه محمد عبدالله.
ليس من اللياقة التعتيم على الذين أناروا الخيام.. رغم ذلك فإن أهالي الخيام يعرفون جيداً الأشخاص الذي سعوا جاهدين في سبيل إطلاق هذا المشروع المجدي!
وعدم ذكر الدور الكبير للذين أنشأوا المشروع، هو موضوع يخلو من التقدير واللياقة لا أكثر.. هي محاولة مكشوفة للدعاية الذاتية والتعمية على الجهود الحثيثة التي قام بها المجلس السابق وما زلنا ننعم بثمار عطائهم!
خلاصة ما يمكن قوله حول بيان الرئيس عليان، أن البلدية الحالية لا تسعى للتخفيف مما يعانية المواطن من عذابات وعلى رأسها الضائقة المالية، حيث لا يتم تبني مشروع ربط المولدات ببعضهم بشبكة موحدة بصورة علمية متطورة، من خلالها يتم تخفيض الفواتير بنسبة تزيد على 30 بالمئة.
والايحاء بنجاح وهمي يقابله تعتيم متعمّد على الفضل الكبير للذين ساهموا ببناء المشروع.
لماذا مضاعفة قوة المولدات وعددها ونحن على أبواب الشتاء؟
بيان رئيس البلدية عن مشروع كهرباء الخيام: انجازات وهمية
تعليقات: