موقع خدم فيه عون في نبع إبل (إدوار عشي)
الجنوب :
تستعد المنطقة الحدودية ومحازبو »التيار الوطني الحر« ومناصروه، وقيادات وجماهير »حزب الله« و»حركة أمل« و»الحزب الديموقراطي اللبناني« وكل القوى الوطنية الحليفة، لاستقبال قائد »التيار الوطني الحر« ورئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون، استقبالاً يليق بالقادة والزعماء، في كل القرى والبلدات التي سيمر بها موكبه نهار غد الأحد، في جولته الجنوبية الواسعة، التي ستشمل مناطق المواجهة والقرى الأمامية، بدءًا من الناقورة ومروراً بعلما الشعب، عيتا الشعب، رميش، مارون الراس وبنت جبيل، وصولاً إلى مرجعيون والخيام، ومواقع عسكرية خدم فيها عون في فوج المدفعية، عند نبع إبل حيث لا تزال هناك غرفة من الباطون مموهة باللون العسكري، وقد غطاها القصب وحنا عليها الزيتون، يُطلق عليها »غرفة عون«، حيث كان يقيم وجنوده في خيم قريبة من المكان تحت ظلال الصنوبر والشربين التي زرعها الجيش اللبناني، وكان مربض مدفعيته من أهم وأحدث المرابض المدفعية التي دكت الإسرائيليين في مواجهات أواخر الستينيات وأوائل السبعينيات من القرن الماضي على خطوط المواجهة في العرقوب، فضلاً عن تلة لوبية المشرفة على مجرى الليطاني إلى الغرب من مرجعيون، التي يروي عنها عون في أحاديثه قصة الدفاع المستميت الذي قام به عصفور صغير في مواجهة حية رقطاء حاولت ابتلاعه.
وستقام لعون استقبالات شعبية حافلة أضخمها ظهراً في مدينة بنت جبيل، ومساءً في جزين، وسيلقي خطاباً هاماً في المناسبة. ويرافقه في الجولة نواب من تكتل التغيير والإصلاح، ينضم إليهم نواب من »حزب الله« و»حركة أمل«، وشخصيات وفاعليات جنوبية، وستكون له محطات في معظم القرى المسيحية في الشريط الحدودي، وسيعقد لقاءات عدة مع الأهالي والمناصرين في المناطق الحدودية، للاطلاع على أوضاعها.
وهي المرة الأولى بعد عودته إلى لبنان من المنفى الفرنسي في أيار ،٢٠٠٥ التي يزور فيها النائب العماد ميشال عون الجنوب، تلبية لرغبة تعتمر في نفسه منذ زمن، كما يردد أما زواره، لا سيما أبناء الجنوب منهم، وهو أبدى منذ زمن رغبة في زيارة الجنوب، حيث يشده الحنين إلى المنطقة التي تلقن واقعياً فيها نشأته ودروسه العسكرية.
ويُعد »التيار الوطني الحر«، استقبالا حاشداً لرئيسه في مرجعيون عند مدخل البلدة، حيث وجهت دعوات الى فاعليات ونواب المنطقة ورؤساء بلديات للمشاركة في الاستقبال. وقال منسق »التيار« في مرجعيون الرائد جمال أبو مراد، إن »زيارة العماد عون إلى المنطقة، تقوّي وجودنا وعنفواننا المسيحي في المنطقة، وتدعم مسيرتنا النضالية في سبيل الدفاع عن الحق والكرامة والسيادة«. ومن المتوقع أن تشمل الزيارة العديد من المواقع في المنطقة الحدودية، لا سيما معتقل الخيام، الذي كان في السابق ثكنة عسكرية تابعة للجيش اللبناني إبان خدمة عون العسكرية في الجنوب.
تعليقات: