هذا الكتاب:
بعنوان "رؤى تشكيليّة حديثة ومعاصرة" 2008، هو كتابي الثاني، بالترتيب، من منشورات الجامعة اللبنانيّة أيضاً، قبل كتابي الآخر "محطّات تشكيليّة..". عدد صفحاته 255 صفحة، بالألوان، وإخراج جميل.
محتوى الكتاب:
يتناول الكتاب، بالدراسة والتحليل، مجموعة من التيّارات والتجارب الفنّيّة العالميّة، حديثة وما بعد حديثة ومعاصرة، من خلال أبحاث ودراسات ومحاضرات ألقيتُها في كلّيّة الفنون الجميلة والعمارة (١) في الجامعة اللبنانيّة. يبدأ الكتاب ببحث حول كتابات الفنانين التشكيليّين ورؤاهم: تنبّؤات وتأثيرات. ياتي على رأس هؤلاء الفنان الروسيّ "فاسيلي كاندنسكي" وكتبه الفنّيّة القيّمة والرائدة (لكتاباته الأثر المباشر في اكتشاف الكومبيوتر والطباعة الفنّيّة وغيرها.. يُمكن وصفه بدافنشي الحداثة..). وهناك الفنان الروسيّ الآخر، "كازيمير ماليفيتش"، الذي تنبّأ بالأقمار الصناعيّة وبالأنترنت منذ أكثر من قرن، حسب اكتشافي البحثيّ.
ثمّ إطلالة على "ظاهرة ماكس إرنست" السورياليّ (فرنسيّ من أصل ألمانيّ)، مع دراسة إيقونوغرافيّة لعمله "غرفة نوم ماكس إرنست"؛ هي دراسة إيقونوغرافيّة (سيمونتيكيّة، سميولوجيّة) أنشرها للمرّة الأولى باللغة العربيّة.ثمّ وقفة مطوّلة مع الفنّ المفهوميّ وامتداداته التي لا تنتهي، من تيّارات ومدارس وفنانين وتجارب طغى عليها الفكر والفلسفة والعلوم الإنسانيّة واللغويّة، الخ. ثمّ دراسة تتناول أعمال الفنان الأميركيّ "فرانك ستيلّا"، مُبتكر الفضاء المتعدّد الأبعاد.. ومرور على "فنّ الأرض " و"فنّ الفيديو" وحركة "نسيج وتزيين" ومصادرها المتأتّية من أفق عدّة..
وهناك "الفضاء الافتراضيّ" أو "الواقع الاصطناعيّ" (في تسعينيّات القرن العشرين)، وقراءة في الأعمال..
الوقفة الأخيرة مع الرسوم الذاتيّة (الأوتو بورتريه) في القرن العشرين، وقراءة في الأعمال، وسرد لأقوال الفنانين حول أعمالهم، الخ..
إنتاج نظريّ، إلى جانب نتاجاتي العمليّة، أضعه بين أيدي وعيون القرّاء، علّي أكون قد قدّمتُ شيئًا للإنسانيّة حول إبداعات هذه المخلوقات الساحرة، أقصد الفنانين.. والحكم للتاريخ.
والتحيّة تبقى للجامعة اللبنانيّة، وأخصّ بالتحديد، رئيسها الأسبق الدكتور "زهير شكر" الذي كان له الفضل في طباعة هذا المؤلَّف..
تعليقات: