انفلونزا الطيور مثل أي فيروس موسمي لا يستدعي إقفال الصف (عباس سلمان)
وصل التواطؤ ببعض المدارس الخاصة حد نشر شائعات عن وجود صفوف بكاملها موبوءة بأنفلونزا الطيور، وأن الإدارات تتكتم ولا تأخذ أي إجراء، وذلك بغية بث الرعب في صفوف الأهالي لمطالبة الإدارة بإقفال المدرسة. أما الغاية فهي توفير النفقات التشغيلية على المدرسة.
وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي بأن طلاب أحد صفوف المدارس الخاصة في بيروت مصابون بـ "إنفلونزا الطيور"، ولم تأخذ هذه المدرسة أي إجراءات بالإقفال أو حتى إبلاغ أهالي الطلاب لأخذ الحيطة والحذر.
توفير المازوت
في متابعة "المدن" لهذه الأخبار، تبين أن مدارس خاصة عدّة وتحديداً تلك غير الحاصلة على تراخيص من وزارة التربية، ممن يتم التجديد لها وفق مبدأ الاستثناءات، تشيع أن طلاباً كثراً في المدرسة مصابون بهذا الفيروس، ما يستدعي إقفال المدرسة، ليتبين أن المراد من الموضوع توفير نفقات تشغيلية مثل المازوت وغيرها.
وأكدت مصادر "المدن" في مديرية الإرشاد والتوجيه، أن إحدى الثانويات غير المرخصة في بعبدا، أرسلت كتاباً إلى وحدة الإرشاد الصحي تبلغها أنها مضطرة لإقفال المدرسة بسبب انتشار هذا الفيروس. وحاولت من خلال هذا الكتاب إيهام "الإرشاد" أنها تأخذ المشورة. وعندما عادت وحدة الإرشاد وتواصلت مع الثانوية لإبلاغها بأنه لا يحق لها إقفال المدرسة، لم يرد أي أحد من الإدارة على الهاتف. بعدها بدأ البعض يبث على وسائل التواصل شائعات عن وجود صفوف موبوءة وإدارات المدارس لا تتحرك لإقفال المدرسة. وهي من الطرق الاحتيالية التي تعمد إليها بعض المدارس غير المرخصة، لجعل أهالي الطلاب يتحركون لإقفال المدرسة، ولا تتحمل حينها التبعات القانونية.
لا إقفال للصفوف
وتضيف المصادر أن الإرشاد التربوي راسل وحدة الترصد الوبائي في وزارة الصحة لأخذ المشورة حول هذا الفيروس. وتبين أنه لم يعد يشكل مخاطر مثل السابق، وبات فيروساً موسمياً يستدعي طلب المدرسة من أهالي الطلاب المصابين عدم إرسال أولادهم إلى الصف فحسب. فهو مثله مثل أي فيروس موسمي يعدي الطلاب الآخرين، ولا يستدعي حتى إقفال الصف فكيف بالمدرسة. بالتالي، تطلب من أي مدرسة التواصل معها وعدم اتخاذ القرارات بإقفال الصفوف.
بعد متابعة المعنيين في وزارة التربية الموضوع تبين أن المدارس والثانويات غير المرخصة تشيع أخباراً عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بشكل لا يفتضح أنها هي من يقوم بالتسريب، عن وجود صفوف موبوءة بغية إقفال المدرسة بضعة أيام لتوفير المازوت.
ووفق المصادر، يوجد في مديرية الإرشاد خط ساخن يمكن لأي مدرسة التبليغ عن أي مشكلة، لكن المدارس لا تتصل به، وتأخذ قرارات من تلقاء نفسها.
تعليقات: