هجوم على ناقلة نفط في خليج عمان.. وإسرائيل تتهم إيران


تعرّضت سفينة محمّلة بالوقود إلى هجوم ب"مقذوف" قبالة عُمان الثلاثاء، ما تسبّب بأضرار "طفيفة"، حسبما أعلنت الشركة المشغّلة في بيان الأربعاء، مؤكدة أن الهجوم لم ينجم عنه ضحايا أو تسرّب للوقود، وفق وكالة "فرانس برس".

وقالت شركة "إيسترن باسيفيك شيبينغ" ومقرّها سنغافورة إن السفينة "باسيفيك زيركون" أصيبت "بمقذوف على بعد 240 كيلومتر تقريباً قبالة ساحل عمان"، مضيفة: "نحن على اتصال بالسفينة ولا توجد تقارير عن إصابات أو تلوث".

وتابعت: "هناك بعض الأضرار الطفيفة التي لحقت ببدن السفينة ولكن لا يوجد تسرّب للوقود أو دخول للمياه. أولوياتنا هي ضمان الحفاظ على سلامة الطاقم والسفينة".

وقال الاسطول الخامس الأميركي ومقره البحرين لوكالة "فرانس برس" أنه على علم "بالحادثة". كما أفادت منظمة "عمليات التجارة البحرية" البريطانية التي تراقب حركة السفن في المنطقة، بأنها على دراية بالأمر.

وأشارت وكالة "أسوشييتد برس" إلى أن شركة "إسترن باسيفك شيبينغ"، يديرها الملياردير الإسرائيلي عيدان عوفر.

وبحسب موقع "مارين ترافيك" لتتبع الشحن البحري، فقد شوهدت الناقلة "باسيفيك زيركون" آخر مرة قبالة ساحل ليوا في سلطنة عمان صباح الاثنين. وغادرت ميناء صحار العماني بعد ظهر الاثنين وكانت وجهتها ميناء بوينس آيرس في الأرجنتين.


ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها على الفور عن الهجوم.


اتهام إيران

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن مسؤولاً أمنياً إسرائيلياً كبيراً اتهم إيران بالوقوف وراء الهجوم. وذكرت مواقع إسرائيلية أن الناقلة "باسيفيك زيركون" تابعة لشركة بحرية يملك الملياردير الإسرائيلي عيدان عوفر جزءاً منها، وأن إيران هي المسؤولة عن الهجوم، مشيرة إلى أنه تم أمس إحباط محاولة إيرانية لتصفية رجل أعمال إسرائيلي في جورجيا.

واستهدفت هجمات إيرانية بطائرات من دون طيار سفناً مرتبطة بإسرائيل في المنطقة. كما ألقت واشنطن باللوم على إيران في سلسلة هجمات وقعت قبالة سواحل الإمارات عام 2019. ولم تعترف وسائل الإعلام الحكومية في إيران على الفور بالهجوم على ناقلة النفط.

وغالباً ما تشهد المنطقة التي تمر بها مئات ناقلات النفط يومياً، حوادث بين البحرية الإيرانية والقوات الأميركية المتمركزة في قواعد في دول الخليج.


محاولة اغتيال

وكانت السلطات الجورجية قد أعلنت الثلاثاء، عن إحباط "مخطط إيراني" لاغتيال رجل أعمال إسرائيلي، مضيفة أنها اعتقلت في الأيام الماضية خلية يقودها مواطن إيراني مؤلفة من مواطن باكستاني ومواطنين مزدوجي الجنسية، إيرانية وجورجية.

وأشارت التقارير إلى أنه ضمن حملة الاعتقالات، صادرت الشرطة الجورجية ذخيرة وأسلحة، بالإضافة إلى هواتف، ولفتت إلى أنه "تابعت الخلية رجل الأعمال وتسلمت أموالاً وتعليمات من مواطن إيراني مقيم في الخارج"، وأشارت إلى أن أعضاء الخلية لم يلتقوا وجهاً لوجه بهدف "إخفاء آثارهم".

وكشفت تقارير إسرائيلية أن رجل الأعمال الذي ادعت أنه كان هدفاً لمخطط الاغتيال هو إيتسيك موشي، الذي يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والجورجية وكان ضالعاً بدور فعال في تعزيز علاقات إسرائيل مع جورجيا وغيرها من الدول.

ونقل موقع "واللا" عن مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى قولهم إن رجل الأعمال المستهدف كان في السابق هدفًا لمحاولة اغتيال خطط لها "فيلق القدس" ومخابرات الحرس الثوري الإيراني.

وذكر مسؤول أمني إسرائيلي أن "محاولة الهجوم في جورجيا توضح العلاقة الوثيقة والطويلة الأمد بين إيران وتنظيم القاعدة، وعلى وجه الخصوص استخدام طهران للتنظيم الإرهابي الذي يقيم قادته حتى على أراضيها من أجل إطلاق هجمات تستهدف مدنيين مع إخفاء مسؤوليتها ومشاركتها المباشرة".

تعليقات: