مهرجان خطابي في النبطية بمناسبة حركة حافظ الاسد التصحيحية


النبطية –

نظم حزب البعث العربي الاشتراكي - قيادة الجنوب مهرجانا خطابيا حاشدا بمناسبة الذكرى الثانية والخمسين للحركة التصحيحية التي قادها الرئيس الخالد حافظ الاسد ، وذلك في مركز جابر في مدينة النبطية بحضور النواب علي فياض ، هاني قبيسي، علي عسيران ، الامين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان علي يوسف حجازي، الامين العام للتيار الاسعدي في لبنان المحامي معن الاسعد، المحامي جهاد جابر ممثلا النائب السابق ياسين جابر ، رئيس رابطة ال الزين في لبنان سعد الزين، عضو مجلس ادارة في هيئة الاسواق المالية الدكتور واجب قانصو ، نائب رئيس الاتحاد العمالي العام حسن فقيه، ممثل هيئة دعم المقاومة محمود شبيب، قيادات من حركة امل وحزب الله والحزب السوري القومي الاجتماعي، سفير المرصد الدولي لتوثيق إنتهاكات حقوق الإنسان لدى هيئات الأمم المتحدة عباس رمضان ، رئيسة تجمع النهضة النسائية في الجنوب صباح قانصو، ولفيف من علماء ال دين ،وشخصيات اجتماعية وتربوية وصحية ورؤوساء بلديات ومخاتير، وحشد من المحازبين والمواطنين من مختلف البلدات الجنوبية .

حميدان

بعد النشيد الوطني ونشيد حزب البعث ، وكلمة ترحيب من الشاعر حسين شعيب ، القى امين فرع الجنوب في حزب البعث علي حميدان كلمة اعتبر فيها انه من تشرين التصحيح كان المسار ، وصوبت البوصلة نحو رؤية شاملة لتطوير العمل القومي وترسيخ مبادىء الوحدة القومية في مواجهة المشاريع التقسيمية وايلاء الجوانب الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية والعسكرية اهمية عالية من اجل بناء مجتمع متعافي قادر على المواجهة والانتصار ، فألف تحية الى روح فائد التصحيح وقائد الانتصارات القائد الخالد حافظ الاسد الذي قلب الموازين ووضع المشروع القومي العربي على الطريق السليم .

قبيسي

وكانت كلمة عضو كتلة التنمية والتحرير النائب هاني قبيسي بإسم " كتلة التنمية والتحرير النيابية" فأعتبر "أن الحركة التصحيصية هي عنوان للقضية وللشهداء تنقل الواقع في منطقة الشرق الاوسط من خضوع واستسلام الى ثورة ومقاومة وانتصار فكرست سوريا الانتصارات لتكتب امجاد الامة العربية بدماء شهداؤها لتبقى راية المقاومة وعدم الخضوع للصهاينة خفاقة عنوانا للقضية وللشهداء حركة تصحيحية مباركة بقيادة الرئيس الخالد حافظ الاسد التي اطلقت العنان لثقافة المقاومة فشكلت القلب النابض لكل من اراد أن يكون حرا عزيزا في منطقتنا فشكلت واحة سلام و امان لكل من حمل قضية فلسطين حتى اصبحت راية المقاومة خفاقة بدعم من الجمهورية العربية السورية ومن حركتها التصحيحية التي لم تكن يوم من أجل بلد او نظام بل كانت لأجل الأمة العربية والاسلامية لنتمسك بقضيتها ونقاتل لأجلها وما شهدته سوريا من تآمر شرقي وغربي فقط لأن هذه الدولة دعمت المقاومة التي انتصرت في لبنان وفي فلسطين على جيش يعتبر اعتى الجيوش في الشرق الاوسط فكيف لشعب لبناني ونظام في سوريا ان ينتصرا على جيش دعم من الدول الغربية ومن الادارة الامريكية وهزم من ثلة من المقاومين بتفاهم بين الحركة التصححيحية والمقاومة فتحقق النصر وسقطت كل معدلاتهم التدميرية

وقال: نعم تآمروا على سوريا واستقدموا الارهاب اليها وحاول اسقاط نظامها بكل الاساليب المشبوهة ولكن الحركة التصحيحية انتصرت ولا زالت علما يرفرف بوجه كل المتأمرين تحاكي العزة والكرامة وترسم طريق الاستقلال بدماء شهداء الجيش العربي السوري ومن المقاومة في لبنان وهذا يكرس لغة الممانعة التي هي اختصار لمجموعة ممنوعات بوجه العدو الصهيوني من علاقات دبلوماسية سياسية اقتصادية ثقافية اختصرت جميعا بكلمة ممانعة ومن يستهزء بهذه الكلمة هو يطلب السماح بعلاقات طبيعية مع كيان العدو ويتآمر على على النهج الوطني في لبنان وسوريا وبالتالي يدعو الى التطبيع وهذا ما لن تسمح به الحركة التصحيحية والمقاومة ولن يقبلوا بتمرير هكذا مؤامرات سينتصر لبنان وتنتصر سوريا وتبقى الحركة التصحيحية شعلة تضيئ درب المقاومين من كل الاحزاب الوطنية على مساحة العالم العربي

فياض

والقى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض كلمة بإسم " كتلة الوفاء للمقاومة" فأكد في مستهلها" أننا ماضون حتى النهاية لتحرير فلسطين ، ولتحرير ما تبقى من أرضٍ لبنانية في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وفي كلّ مناطق التحفّظ والإلتباس والنّزاع بيننا وبين العدو الإسرائيلي في فلسطين المحتلة .

وأضاف : نحن ماضون كذلك لحماية مواردنا التفطية والغازية ، وماضون من من أجل أن نصل إلى اللحظة التي نمنع فيها العدو وبصورة مُطْلَقَةٍ من أن يتمادى في انتهاك سيادتنا الوطنية براً وجواً وبحراً .

وتابع : نحن ماضون في صُنع حرية وكرامة وعزة وازدهار هذا الوطن لأن ازدهاره وازدهار اقتصاده وتحرير اقتصاده من الهيمنة الغربية إنّما هو استكمالٌ تامٌّ ووجيه في معركة بناء الحرية والإستقلال والسيادة .

ولفت فياض إلى أننا ماضون في كل ذلك ونحن و الأخوة في حزب البعث ومع القوى الوطنية والإسلامية جميعها التي عشنا وإيّاهم في خندقٍ واحد ورفعنا راية فلسطين وتجاوزنا على المستوى العمليّ ذلك الوهم الذي شُغِلت فيه الحركات الإسلامية والقومية في الستينات والسبعينات عندما اختلق ذلك الوهم الذي اعتبر أن ثمة تناقضاً بين التيارين الاسلامي والقومي وأكد فيّاض أننا أسقطنا هذا الوهم على درب فلسطين لأن لا تناقض على الإطلاق على المستوى السياسي بين التيّار القومي والإسلامي .

وشدّد فياض نحن متوحّدون في الصّراع ضدّ العدو الإسرائيلي وسويًا نسعى الى وحدة مجتمعاتنا وعزّة ومِنعة هذه المجتمعات أمّا الإختلاف العقائديفهو لا يقدّم ولا يؤخر على مستوى وحدة الخندق ووحدة البوصلة ووحدة الإرادة المقاومة والمواجهة والممانعة .

وختم فياض قائلًا : لقد رسمنا مساراً متألّقاً من الإنتصارات ونحن على الرغم من كل الصعوبات والتعقيدات والتحديات ، نحن متفائلون بالنظر إلى المستقبل وسنمضي إلى مزيدٍ من الإنتصار وإلى مزيدٍ من معركة الحرية والكرامة والوحدة والتقدّم .

حجازي

وختاما كانت كلمة الامين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان علي يوسف حجازي فقال: دائما اقول ان حضورنا في الجنوب يفترض ان يكون مميزا ، مميزا لاننا على حدود فلسطين وراية حزبنا هي راية العروبة، راية فلسطين ، وقضيتنا المركزية كانت وابدا قضية فلسطين وبهذه المناسبة العزيزة كثيرا على قلوبنا وقلوب كل حر وشريف في هذه الامة لا بد من ان نستذكر جميعا اهمية هذه الحركة التصحيحية في جنوب لبنان، لان هذه الحركة التصحيحية التي قادها القائد الخالد حافظ الاسد اسهمت في وضع سوريا في موقعها الطبيعي دائما وابدا شريكا الى جانب حركات المقاومة في كل ساحات النضال من لبنان والى فلسطين والى جانب كل قضايا الشعوب العربية المظلومة في العراق وفي اليمن وفي الجزائر ، هذه الحركة التصحيحية التي اسهمت في ان تكون سوريا على يد القائد الخالد حافظ الاسد تصنع اول انتصار في تاريخ الصراع العربي – الاسرائيلي فكان حرب تشرين التحريرية اعلان واضح وصريح اننا في هذه الامة نملك القدرة على تحقيق الانتصار وانه ليس صحيحا ان هذا العدو قادر على احتلال دول بفرق كشفية وبساعات معدودة ، سوريا التي تدفع اليوم ثمن وقوفها الى جانب المقاومة ، سوريا التي رفضت مطالب وزير الخارجية الاميركية سابقا كولن باول بعد احتلال العراق في العام 2003 يوم حضر مخيرا الرئيس الرفيق الدكتور بشار حافظ الاسد بين خيارين اما الانصياع للمطالب الاميركية قائلا له نحن بتنا جيران واصبحنا على حدودكم واما المواجهة ، وطبعا كان الخيار المواجهة لان المؤتمن على مدرسة الخالد الرئيس حافظ الاسد لا يعرف الا المواجهة مع اعداء هذه الامة

اضاف: سوريا التي استهدف امنها واستقرارها كان يراد من الحرب عليها في الدرجة الاولى تدمير جيشها، هذا الجيش العقائدي الذي قاتل في العام 1973 وقاتل في بيروت وقاتل في البقاع الغربي و قاتل على كل جبهات المواجهة، مرة بوجه الصهاينة مباشرة ، ومرات بوجه عملائه وادواته واليوم يواجه نموذج جديد من جيش لحد يحمل فكرا تكفيريا ، ويسموه احيانا جبهة نصرة او داعش ولكن مع كل هذه المسميات جميعا فان الاكيد انها هؤلاء جميعا يشبهون جيش لحد الذي عانى منه ما عاناه ابناء هذا الجنوب ، هذا الجيش الذي يراد تغييبه في استمرار لمعركة تهدف الى اخراج كل القوى التي يمكن ان تقاتل هذا العدو وان اجزم لكم ان الرهان كان واضحا وصريحا ، هدفهم التخلص من سوريا والمجيء الى لبنان ، هذا مسارهم كان ، ولكن فات هؤلاء ان في سوريا قائد وان سوريا جيش وان في وسوريا شعب ، وان مع سوريا حلفاء لا بد هنا من اتوجه بالتحية الى ارواح الدفاع عن سوريا من ابناء هذا الوطن وتحديدا بما اننا في الجنوب ، ابناء الجنوب الذي لم يتأخر ابنائه يوما في حمل السلاح فشاركونا تلك الحرب بوجه قوى التكفير وتوحد الدم واسهموا ايضا في منع هذه الجيوش التكفيرية الى بلدنا يوم قاتلوا في جرود عرسال وراس بعلبك والقصير.

وقال: اليوم نقول من الجنوب وبشكل واضح انه لا مكان في لبنان لرئيس جمهورية يطعن المقاومة في ظهرها ، وانا وبالمناسبة كنت اطلع بالامس على ارشيف اخباري و ظهر امامي صيصان عوكر ، يوم كنا نقتل ونهجر وتدمر قرانا وبيوتنا وكانوا هم يتحلقون حول كونداليزا رايس، لا رئيس في هذا البلد ولد من رحم هذه الطاولة، واقصد كلمتي بالقصد المباشر وبالمعنى المجازي ، هم يحلمون حينما يعتقدون انهم يستطيعون ان يفرضوا رئيسا للجمهورية يشبه خيار الصحوات وجيوش حرة ، هذا لبنان، لا مكان في لبنان ، لا لعملاء ولا لمطبعين على ابواب سفارات ، احتراما لتاريخ هذا البلد ولتضحياته ، لامكان الا لرئيس يؤمن بالعروبة ويؤمن بالمعادلة الذهبية التي دفع ثمنها دم ، ولم تكن كما يتوهمون نتاج كلام كتب على ورق ، هذه المعادلة كتبت بالدم، نريد رئيس لا يتردد في ربط العلاقة بين الدولتين اللبنانية والسورية ، وفي ذلك مصلحة لبنانية بالدرجة الاولى ونحن نقول في حزب البعث العربي الاشتراكي وبشكل واضح انه لم يعد مقبولا ان تتم الزيارات الى سوريا سرا، او تمر من دون قرارا واضح من مجلس الوزراء

وقال: المطلوب بعد انتخاب رئيس للجمهورية تشكيل حكومة تصحيحية وكم نحن بحاجة الى حركة تصحيحية تشبه الحركة التصحيحية في سوريا ، ماذا كان نتاج الحركة التصحيحية في سوريا : امن وامان واستقرار وطبابة وبنى تحتية ، اكتفاء ذاتي ومحو للامية وكان في وسوريا 21 الف مدرسة وكان لكل 10 الاف مواطن مستشفى ، وكانت سوريا تحتل المرتبة الثانية على مستوى انتاج القطن ، وكانت الدولة الاولى على مستوى الامن الغذلئي وهذا هو نتاج الحركة التصحيحية والبديل الذي طرح في سوريا ما هو : قتل وذبح وتدمير وتهجير وهدم مساجد وكنائيس وقتل العلامة الشهيد البوطي وخطف المطارنة والراهبات .

وقال: الاتفاق الذي حصل بموضوع الترسيم البحري ما كان ليتم لولا المقاومة ، وكانت اسرائيل ستستخرج النفط وتسرقه وتسرق الغاز ، نعم المسيرات هي التي حضرت هذا الاتفاق وحصنته وتهديدات سيد المقاومة سماحة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وحسن ادارة الرئيس نبيه بري لهذا الملف طوال 9 سنوات والموقف الرسمي اللبناني المنطلق من دعم واضح من المقاومة .

وقال : نحن نعتبر ان اسرائيل لا تجرؤ على الخروج من هذا الاتفاق وذلك بفضل احذية مقاومينا وليس كما اشاع البعض الاتصال الذي جرى بين بايدن ونتانياهو ، لا بل بنادق مقاومينا ودعم سوريا والجمهورية الاسلامية في ايران لكل حركات المقاومة حمت حقوق لبنان ، وليلعبوا غيرها اولئك الذين يأخذون ضمانة من بايدن وليس نحن

واضاف: نقول للمصفقين مؤخرا على اتفاق الطائف وبنود الطائف ، نقول نحن نقبل بالطائف كما هو علما انه لا مقدس ولا منزل ، وحقنا الطبيعي ان نناقش في تطبيق صيغة الطائف ، والا ما هو نتاج الطائف الذي نحن فيه حاليا ، ماهي كل هذه الكوارث الاقتصادية والمعيشية والتحاصص والمذاهب ، لنقول اننا نقبل بالطائف كما هو ولا نريد ان نمس اي شعرة فيه ولكن نريد ان نبدأ من البند الذي ينص على العلاقة الاخوية والمميزة مع سوريا ، هل تقبلون ، لن تقبلون ، او لنبدأ من البند الذي ينص على حقنا بتحرير كامل اراضينا ، فكيف نحررها ، اكيد ليس بتوافقات فؤاد السنيورة ، بل نحررها بالمقاومة ، فكيف تعمل انت لقاء وتغيب عنه فريق سياسي وزان في البلد وقوى سياسية وازنة في البلد ثم تقول لي ان هذا لقاء جامع ، لا اقول لك هذا لقاء فتنة، فالطائف ايضا على قانون انتخابي مختلف عن القانون الحالي الذي اعتقد ان اغلب القوى السياسية باتت تعرف عورات هذا القانون ونتائجه، ومن هنا ضرورة اعادة النظر بقانون الانتخابات

وختم : بما يتعلق بحزب البعث العربي الاشتراكي اقول لكم ان الموكب عاد لينطلق وها نحن اليوم في الجنوب، وبالامس كنا في عرسال وقبلها كنا في عكار وكنا بالخيارة بالبقاع الغربي وكنا في برج حمود، وكنا ببعلبك منذ اسبوع ، وخلال الاسبوع القادم سنتوجه الى طرابلس والاحد في بيروت وبعدها في اقليم الخروب ونختمها نهاية الاسبوع المقبل في الهرمل ، ولكن هذه المسيرة تحتاج لكم جميعا ، هذه ليست مسؤوليتي وحدي ولا مسؤولية القيادة المركزية للحزب ولا مسوؤلية قيادة الفرع ولا المؤسسات الحزبية بل مسؤولية كل من انتمى الى فكر هذا الحزب وانتم بحجم هذه المسؤولية ، انتم وبالرغم من كل الحملات ومن كل الاتهامات ومن كل الحروب التي شنت على حزب البعث العربي الاشتراكي ما زلتم شامخين وصامدين لان هذه هي مدرسة القائد الخالد حافظ الاسد ، هذه المسيرة التي يقودها اليوم الرفيق الرئيس الدكتور بشار حافظ الاسد .




















تعليقات: