من أخطر ما تواجهه الجاليات العربية في أوروبا وأمريكا، مشكلة الأبناء.
ففي الواقع هؤلاء ليسوا أوروبيون، ولا أمريكيون، ولا عرب، إنهم في الحقيقة أصحاب صراع مستمر بين البيت والواقع الخارجي، بين واقع الهوية والشخصية الحقيقية، وبين واقع المجتمع الجديد بثقافته وحضارته وتاريخه وعقيدته وعاداته وطبيعة الاشياء فيه.
إن بعض أفراد الجالية، عالجوا المشكلة بالهروب منها، وفضلوا الانسحاب من مجتمعات الاغتراب نتيجة مواقف صارخة وتحديات.
وبعضهم الآخر فضّل الهروب النفسي، فسقط فريسة الإحباط الداخلي المستمر.
أما آن لنا ان نعالج المشاكل ونسبر غورها على نحو بعيد عن الصراع الذي يشعله الاختلاف بين الشرق والغرب؟
أما آن لنا ان نعالج المشاكل قبل حدوثها، وندرك خطورة الكارثة قبل وقوعها وفوات الآوان؟
* هيفاء نصّار - أوتاوا، كندا
الواقع في 20 تشرين الثاني 2022
تعليقات: