مودعون يقتحمون عدداً من المصارف

تصوير بلال قشمر
تصوير بلال قشمر


شهد عدد من المصارف عمليات اقتحام من قبل مودعين لديها. ففي أنفه، اقتحم أنيس طنّوس، الأستاذ في إدارة الأعمال في عدد من الجامعات، فرع «سوسييتيه جنرال» وهدّد بعدم مغادرته قبل استلام وديعته المالية المحتجزة.

ونفى طنوّس، الذي جهّز عدّته مسبقاً لقضاء أطول وقت ممكن في المصرف، أن يكون بحوزته سلاح لكنه أخفى أغراضه وتمركز عند المدخل مانعاً أيّ شخص من الدخول والخروج حتى استلام وديعته.

ووفق المعلومات، فإنّ نجل طنّوس هو صاحب الوديعة ويقيم في الولايات المتحدة الأميركية، وكان قد أرسل طلبات عدة إلى إدارة الفرع لتسليم والده المريض مبلغ 10 آلاف دولار كي يخضع للعلاج، وقد حاول الأخير طلب موعد من الإدارة، لكنّها لم تلبِّ طلبه مرات عدة، ما دفعه إلى اقتحام الفرع.

وفي صور، دخل العسكري المتقاعد في الجيش اللبناني، رضا رضا، «بنك عودة» شاهراً إفادة طبية تؤكّد أنّ والدته مريضة سرطان بحاجة إلى العلاج، وطلب من مدير الفرع إعطاءه المبلغ الذي يحتاجه للبدء بعلاجها. وبعد رفض المدير، بدأ رضا بالصراخ داخل المصرف، ما اضطرّ الحراس إلى إقفال الأبواب ومنع أيّ شخص من الدخول، لتبدأ بعدها عملية التفاوض مع مدير الفرع الذي استدعى رضا إلى مكتبه وبدأ بإجراء الاتصالات اللازمة مع إدارة المصرف المركزية للبتّ بموضوع رضا وما يمكن للمصرف أن يقدّمه له.

في غضون ذلك، حضرت إلى المصرف قوة من مخابرات الجيش اللبناني وجهاز أمن الدولة وقوى الأمن الداخلي تحسّباً لأيّ طارئ. وعلمت «الأخبار» أنّ رضا لا يحمل سلاح وأنّ كل ما في حوزته ورقة من المستشفى تفيد بأنّ والدته مريضة سرطان وهي بحاجة للعلاج.

وقالت زوجة رضا لـ«الأخبار» إنّ الأخير عاطل من العمل، وهو عسكري متقاعد في الجيش اللبناني من بلدة حناوية، ويحتاج إلى المبلغ فقط لعلاج والدته، مؤكدةً أنّه دخل إلى المصرف بشكل عادي وخضع للتفتيش كسائر الزبائن.

وفي وقت لاحق، أعلنت جمعية المودعين اللبنانيين انتهاء المفاوضات مع رضا، على أن يستلم غداً بحضور القوى الأمنية مبلغ 6 آلاف دولار من وديعته لعلاج والدته المريضة.

كذلك، اقتحمت المودعة أمينة محمد فرع مصرف «إنتركونتيننتال بنك» في مدينة الميناء بطرابلس، مطالبة بوديعتها البالغة 90 ألف دولار من أجل معالجة والدتها المصابة بمرض عضال.

وأفادت معلومات «الأخبار» أنّ الإدارة على المودعة مبلغ 7 آلاف دولار، لكنّها رفضت لأنّ المبلغ لا يكفي لعلاج والدتها، وأصرّت على قبض 50 ألف دولار، كحدّ أدنى، بعدما طالبت بداية الأمر بالوديعة كاملة، وعدم الخروج من المصرف إلّا بعد حصولها على المبلغ، الأمر الذي رفضته إدارة المصرف موضحة أنّها غير قادرة على دفعه.

وشهد محيط المصرف انتشاراً أمنياً، ترافق مع تجمّع عدد من أقرباء وأصدقاء محمد، ومن المودعين المحتجزة ودائعهم داخل فرع المصرف، مطالبين إدارتهب أن تدفع لمحمد وبقية المودعين ودائعهم، وعدم احتجازها قسراً.

تعليقات: