وحول السيول أغرقت الشوارع
يونين ــ
فجأة «عملتها» الطبيعة. انقلبت عناصرها إلى نقيضها. فأرعدت وأرغت وأزبدت وأمطرت قرى جرود منطقة البقاع الشمالي والتلال المحيطة برَداً قرابة ساعتين، ما سبّب حدوث سيول من المياه والوحول قطعت طرقات وأغرقت أراضي ودخلت منازل. فقد أدّى هطل الأمطار الغزيرة والبرَد المتواصل، بعد ظهر أمس، إلى تكوّن سيول في بلدة يونين وصلت إلى بلدة حدث بعلبك وسهل شعث وألحقت أضراراً فادحة بالممتلكات.
حدث ذلك قرابة الثالثة بعد الظهر، حين فوجئ الأهالي بالوحول والمياه تنحدر هادرة بقوة من التلال الملساء، وهي تحمل الحصى، مقتحمة منازل قرية حدث بعلبك، ومنها منزل حسن علي عاصي في منطقة حورات يونين على الطريق العام. وفوجئ الأخير بالسيل يدخل منزله، مسبّباً تلف أغراض المنزل كلّها ونفق عدد من الطيور الداجنة وتلف مساحة 25 دونماً مزروعة بطيخاً. وقال حسين الحاج حسن لـ«الأخبار» إنها ليست المرة الأولى التي تجتاح السيول «منزلنا ولا أحد يلتفت إلى معاناتنا»، متسائلاً عن مصير الوعود بإقامة السدود.
السيول الصيفية جرفت مزروعات وأغرقت أشجاراً مثمرة وبيوتاً بلاستيكية، وظهرت «بحيرات» مائية وسط الشوارع وفي الحقول والبساتين مروراً بالطريق الدولية على بعد 300 متر من مفترق بلدة شعت وسهولها. وعملت جرافة البلدية على وضع سواتر ترابية أمام السيول للحد من الأضرار.
كذلك جرفت السيول السدود الترابية التي أقيمت سابقاً في بلدتي شعث ويونين لحماية المزروعات منها، علماً بأن بلدة يونين ليست من المناطق التي تجتاحها السيول عادة. أما الطريق الدولية التي تؤهل، فلا يوجد ضمن تصميمها مجاري احتياطية للسيول.
تعليقات: