الدكتورة لطيفة الزيّات
ما زلنا بعد ما يناهز العقدين من الزمن من رحيل الدكتورة لطيفة الزيّات نضم الصوت الى صوتها والى ما نادت به في حياتها. ما زالت سيرتها تلهم الكثيرين، سيرة المقاومة والاصرار، وإتاحة الفرصة للعمل والمعرفة، والبحث الذي لا يكل ولا يمل. وإن الكثير من الملامح الانسانية لسيرتها منذ شبابها والى حين كهولتها تبدو واضحة فيما كتبته من كتب ومقالات. إن المناخ الذي قدم فسحة من الحرية وأضاء طريق الزيّات هو ابتعادها عن الآفات التي تنتهك الحيوات الإنسانية، بتقييدها بسجن الخوف. لا يهمنا كثيرا التركيز على حياة الزيّات الشخصية بقدر ما يهمنا هذه النظرة المتوازية بين تحرر المرأة وتحرر الوطن. حيث تتوازى الرحلتان لتصلا الى مرحلة النضج ومن ثم تلتقيان برحلة تطور الوطن ونضجه وتحرره.
من أبرز أقوال الزيّات:
*تبقى للأدب خصوصية كعالم مستقل.
*تتغير الاشياء وليس المبادئ
*السعي الى مجتمع أفضل هو السعي الى مستقبل أفضل للناس.
*لكل بصمته وصوته.
*الوعي الجمعي مرتبط ارتباط وثيق مع الادراك الذاتي.
*إن الارادة الحرة يجب أن يتم تحديدها على الدوام.
*إن دخول المرأة الى مجال العمل يجب ان يكون بقوة.
*الدعوة الى الابتعاد عن التقاليد البالية.
إن المناخ الذي قدّم فسحة من الحرية، هو الذي أتاح للإبداع عند الدكتورة الزيّات أن يزهر، ولذلك كانت هذه القيمة الاساسية في كل تقدم من خلال الدعوة الى حماية الثقافة والادب وإنمائهما.
* هيفاء نصّار - أوتاوا، كندا
الواقع في 5 كانون الأول 2022
موضوع ذات صلة للكاتبة هيفاء نصّار: لطيفة الزيّات.. الرمز
تعليقات: