يبتلي مجرى نهر الليطاني في صيف كل عام، بنفايات المتنزهين من المواطنين التي يتركونها وراءهم أو يرمونها في مياهه وعلى ضفتيه بشكل عشوائي أثناء ارتيادهم له هرباً من حرارة الصيف وللترويح عن نفوسهم، ليسيئوا بذلك إلى جماله الطبيعي، ويفاقموا من تلوث مياهه ، في ظل الإهمال المزمن في الحفاظ على نظافة مجراه من قبل الوزارات والمصالح والبلديات المعنية التي لا يوجد لديها أي مشروع بهذا الخصوص.
وبدأت في هذه الأيام تظهر بوضوح حالة العبث بنظافة النهر في منطقة الخردلي الواقعة بين منطقتي النبطية ومرجعيون وهي من أكثر المناطق التي يرتادها المواطنون على ضفتي الليطاني ويتسببون بتلوثها بفضلات أطعمتهم ونفاياتهم باعتبارها منطقة مفتوحة على النهر بحرية أمامهم، ونظراً لندرة وجود المتنزهات والمنشآت السياحية الخاصة، ما جعلها بؤرة خصبة للتلوث.
قصر يد البلديات!
وعلى الرغم من كون هذه المنطقة تتبع عقارياً لبلدات كفرتبنيت، أرنون ودير ميماس، فقد أجمعت هذه البلديات على أن إمكانيتها المادية والبشرية لا تساعدهاعلى اتخاذ الإجراءات الآيلة للتخفيف من تلوث النهر والحفاظ على نظافة ضفتيه، وهي تكتفي بالقيام ولو بتوزيع عدد من براميل النفايات في المنطقة والقيام بإرشاد المواطنين وتنبيههم من مغبة ترك نفاياتهم في أماكنها بطريقة مكشوفة أو رميها في مياه النهر.
واوضح نائب رئيس بلدية كفرتبنيت علي زيتون بأن الحفاظ على نظافة حوض نهر الليطاني ليس من اختصاص البلديات فقط، بل هو مسؤولية مشتركة يجب أن تتولاها الوزارات والمصالح والبلديات المعنية.
وأن ضعف الامكانات المادية للبلديات يحول دون القيام بمثل هذا العمل، فضلاً عن افتقاربلديات جوار مجرى الليطاني للعدد الكافي من الموظفين وعناصر الشرطة البلدية وعمال التنظيفات والآليات والتجهيزات المطلوبة، وأعرب عن استعداد البلديات للمشاركة ضمن الامكانات المتاحة في المحافظة على نظافة مجرى الليطاني واضعا المواطنين ايضا امام مسؤولياتهم في المحافظة على نظافة المكان الذي يرتدوه كما يحافظون على منازلهم ومحيطها .
وفي انتظار تحقيق مشروع للحفاظ على نظافة مجراه، سيبقى نهر الليطاني معتمداً على تنظيف نفسه بنفسه من خلال فيضان مياهه خلال فصل الشتاء.
تعليقات: