معن بشور: في وداع ليث شبيلات

ليث شبيلات
ليث شبيلات


المناضل الكبير والصوت الأبيّ الحرّ المهندس ليث فرحان شبيلات في ذمة الله.

أكثر من ستين عاماً جمعتني بأبي فرحان في مرحلة الدراسة الجامعية إلى العمل معاً في سبيل قضايا الأمة وفي طليعتها قضية فلسطين، حيث عرفت فيه الصوت الصادق الأمين والقائد الجريء الذي ينتزع احترام حتى من كان يختلف معه في الرأي.

في المؤتمر القومي العربي الذي كان من أركانه والمؤتمر القومي الاسلامي الذي كان من مؤسسيه، وفي كافة الملتقيات والمنتديات التي كان الجميع ينتظر مداخلاته النقدية القوية والصريحة وغير التقليدية، كنا نلتقي مراراً،

وكما كان حضور ليث شبيلات قوياً في حياته، نقيباً للمهندسين ونائباً في البرلمان الاردني، ومعارضا شجاعا في العمل الغام، فإن غيابه اليوم سيكون مدوياً لا سيّما حين تفتقد الأمة صوته الجريء ومنطقه القوي .

ربما رحل ابو فرحان عنّا وفي قلبه حسرة على أوضاع أمته ولكن اثر من كان مثل ليث شبيلات لا يضيع.

رحمه الله والعزاء لذويه وأصدقائه ومحبيه، وما اكثرهم.

تعليقات: