إسرائيل تُعلن إسقاط مسيّرة وتتهم حزب الله بـ قلّة الانضباط

تصاعد أنشطة عناصر حزب الله في المناطق الحدودية (Getty)
تصاعد أنشطة عناصر حزب الله في المناطق الحدودية (Getty)


أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، اليوم الثلاثاء، أن "قوات جيش الدفاع رصدت ‏قبل قليل مسيرة درون تسللت من داخل لبنان إلى الأراضي الإسرائيلية في منطقة بلدة زرعيت وقامت بإسقاطها، حيث تابعتها أنظمة المراقبة طيلة الحادث". وأضاف عبر "تويتر": "تعود المسيرة كما يبدو إلى منظمة حزب الله الإرهابية"، مشيراً إلى أن "جيش الدفاع سيواصل العمل لمنع أي خرق لسيادة دولة إسرائيل".​

وقبل الإعلان عن اسقاط الطائرة، كانت قوة من جيش العدو الإسرائيلي مؤلفة من 18 جندياً تنفذ مناورة بين السياج التقني والخط الأزرق، في نقطة "كروم الشراقي"، شرقي ميس الجبل، بحماية دبابة "ميركافا". وقد غادرت الدبابة من دون تجاوز الخط الأزرق.


قلة انضباط؟

وكانت صحيفة يسرائيل هيوم قد نشرت مقالاً بعنوان: "حزب الله يفقد السيطرة على عناصره في جنوب لبنان". وجاء في المقال: "يرصد جيش الاحتلال الإسرائيلي، في الآونة الأخيرة، فقدان سيطرة حزب الله على عناصره في الجنوب اللبناني"، مشيرة إلى أن "الأحداث على الحدود آخذة بالتصاعد تدريجيًا". ووفقاً للتقرير، فإن عناصر حزب الله على الحدود الجنوبية "على ما يبدو غير منضبطين، ويتطلعون للمواجهة مع جنود الاحتلال، إما بسبب الملل، أو أنه من المريح للأمين العام للحزب، حسن نصر الله، أن نفكر بهذا الشكل".

ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني (لم تسمه)، قوله إنه في الوقت الذي تنشط فيه إسرائيل استخباراتيًا في لبنان وسوريا، ارتفعت حوادث الاحتكاك على الحدود بنسبة 42%، بسبب فقدان حزب الله سيطرته على عناصره قرب الحدود. وادعى أن عناصر حزب الله نصبوا خلال الفترة الماضية، عشرات المواقع على امتداد المناطق الحدودية جنوبي لبنان، فيما حذّر التقرير من أن تصرفات فردية لعناصر حزب الله في المنطقة الحدودية، قد تؤدي إلى "تسخين" الوضع على الأرض.


محاولات التهريب

وفيما لفت المصدر إلى تصاعد أنشطة عناصر حزب الله في المناطق الحدودية، ادعى أن "عناصر غير منضبطة من الحزب شوهدت وهي تدحرج صخورًا باتجاه السياج الحدودي بهدف الإضرار به، ومحاولة وإحداث احتكاك مع جنود الاحتلال". وذكر المصدر أن العشرات من ناشطي حزب الله نظموا قبل عدة أشهر جولة "تعليمية واستعراضية" لإبراز حضورهم، من قرية كفركلا اللبنانية وحتى مقر قوات الأمم المتحدة شرقي المطلة.

ووفقًا للتقرير، فإن هؤلاء النشطاء هم أعضاء في "وحدة الرضوان"، مرجحاً أن المشاركين لم يكونوا من أصحاب المناصب الرفيعة في حزب الله، مشدداً على أن عناصر حزب الله "مسلحون بالكاميرات ويوثقون كل ما يحدث على الحدود". وأشار التقرير إلى تزايد في محاولات التهريب من لبنان، وحذّر من التعاون بين منظمات إجرام إسرائيلية مع عناصر في لبنان، بهدف "تهريب الأسلحة وإغراق إسرائيل بالسلاح الذي يمكن أن يوجه لاحقًا ضد الإسرائيليين".

وفيما أكد المصدر الأمني أن عمليات التهريب من لبنان ليست ظاهرة جديدة، اعتبر أن الجديد في هذا السياق هو "الربط بين الجنائي والعسكري". واعتبر التقرير أن "الهدوء على الحدود الشمالية قد يكون خداعاً". وقال: "فوق سطح الأرض، يبدو أن السياج الحدودي يفصل بإحكام بين الأطراف جيدًا، لكن الصورة مختلفة تمامًا تحت السطح"؛ واعتبر التقرير أن جيش النظام السوري "لم يعد يشكل تهديداً" لإسرائيل في المناطق الحدودية بالجولان المحتل. واستدرك قائلا: "لكن الذراع الطويلة لإيران تحاول ترسيخ وجودها بمساعدة حزب الله"، وأضاف "من جهة، عادت قوات الأسد للسيطرة على المنطقة. من ناحية أخرى، فإن عناصرها لا تترك المواقع، وعندما يحدث ذلك، تتكبد خسائر وإصابات فادحة". وادعى التقرير أن القوات التي تسيطر على مناطق السياج الحدودي في الجولان المحتل هي قوات وحدة الرضوان التابعة لحزب الله، وقال إنها تعمل على تجنيد السكان المحليين لصالح الحزب.


تعليقات: