ثقافة 2022.. روائيون وموسيقيون وشعراء رحلوا

الشاعر حسن عبدالله
الشاعر حسن عبدالله


شهدت سنة 2022 رحيل أسماء روائية وشعرية وموسيقية وفنيّة بارزة ومتجلّية في العالم العربي والأجنبي، منهم الشاعر والثائر والمنفي مظفر النوّاب (ولد في 1934 في بغداد - توفي في 20 أيار/مايو 2022 في الشارقة)، وهو الشهير بكتاباته الصوفية وشتائمه وشيوعيته وشيعيته وجمهوريه اليساري وطقوسه وكاسيتاته... وتميز بأسلوب فريد في إلقاء الشعر وأقرب ما يكون إلى الغناء أحياناً، خاصة عندما كان في مواجهة الجمهور، وهو كان تعرض للسجن في بداية الستينيات. كذلك رحل مواطنه الشعر العراقي المتزهد والملقب بـ"طائر الجنوب" حسيب الشيخ جعفر (1942 - 2022) صاحب ديوان "الطائر الخشبي"...

وفي اليمن رحل الشاعر عبد العزيز المقالح (1937 - 28 نوفمبر 2022) أحد أبرز عرابي الثقافة اليمنيّة وصاحب كتاب "صنعاء"...


وفي لبنان فقدنا الشاعر وكاتب قصص الأطفال، حسن عبدالله (79 عاما) صاحب "راعي الضباب" و"الدردارة" الذي بدا واضحاً في تشييعه في بلدته الخيام وكأنه غريب في دياره، فرغم قصائده المغناة وقصصه، لم يكن في جنازته سوى عدد قليل من المشاركين، وعدا ذلك، ورغم أنّ هناك من كرّم مجموعة شخصيات لبنانية راحلة في معرض بيروت، لم يُذكر حسن العبدالله بينهم.

كأن هذا الشاعر المرح وصانع البهجة والدهشة نُسي سريعاً، ربما باستثناء تذكار في منزل المواطنة خيرات الزين في منطقة قريطم...


وكذلك رحل الشاعر محمد علي شمس الدين (1942- 11 أيلول 2022) صاحب "أميرال الطيور" المعروف بشهرته ضمن "شعراء الجنوب"، وهو في السنوات الأخيرة انسحب من المشاركة بجائزة زايد للكتاب بسبب التطبيع، وبعد مدة كان عضوا في لجنة تحكيم جائزة قائد فيلق القدس قاسم سليماني... وغاب الباحث الاجتماعي اللبناني ملحم شاوول والكاتب والناقد ميشال جحا، والكاتب وجيه فانوس (1948- 13 يوليو 2022).

في سوريا رحل الباحث نبيل فياض والفنان التشكيلي الياس الزيات والشاعر عادل محمود، الملتبس بين الأخت المعتقلة والأخ الجلاد، والروائي خيري الذهبي (1946 - 4 تموز 2022) الذي نال إجازة في اللغة العربية في جامعة القاهرة، كما تتلمذ أدبياً على أيدي نجيب محفوظ وطه حسين ويحيى حقي. ثم عاد إلى دمشق، ليعمل مدرّساً لمادة اللغة العربية في مسقط رأسه، ومن ثم في مدينة الحسكة، إلى أن التحق بالخدمة العسكرية الإلزامية، وفُرز كضابط ارتباط مع قوات الطوارئ الدولية على خط الهدنة مع "إسرائيل" في الجولان السوري المحتل، ووقع أسيراً لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال حرب تشرين الأول 1973. وهو روائي من قلب المأساة السورية... ورحل في سوريا أيضا كل من الصحافي عماد شيحة، المخرج غسان الجباعي، الكاتب صبحي الدسوقي، الكاتبة ناديا خلوف، الروائي وليد إخلاصي، المخرج بسام الملا والمفكر جودت سعيد.

في مصر رحل الروائي بهاء طاهر صاحب "خالتي صفية والدير" والكاتب وديع فلسطين والروائي مجيد طوبيا والناقد صلاح فضل وغيرهم.

في فلسطين رحل الروائي فاروق وادي والباحث والناشر زياد منى.

عالمياً، فقد الوسط الثقافي الفرنسي الروائية الفرنسية الفيتنامية الأصل ليندا ليه، والشاعر كريستيان بوبان... وغاب الشاعر والناشر الألماني هانز إنزينسبرغر. ورحل في اسبانيا الروائي الشهير خافيير مارياس، وفي بريطانيا الروائية هيلاري مانتل، وفي اميركا مايكل روتنبرغ وهو شاعر وكاتب أغانٍ أميركي، ورئيس تحرير مجلة "بيغ بريدج" وناشرها في الإنترنت.

وفقدتْ الموسيقى شخصيات مهمة، من إحسان المنذر اللامع في التلحين لراغب علامة وماجدة الرومي، الى الموسيقار محمد سلطان(85 عاما) قرين المطربة الراحلة فايزة أحمد، إلى روميو لحود الراحل هو مخرج ومصمم استعراضات وكاتب كلمات وملحن لبناني، وهو أول من أطلق "المسرح الدائم" واشتهر بتعاونه مع الفنانتين صباح وسلوى قطريب.

وشهد الوسط الفني رحيل الممثل هشام سليم والمغني اللبناني جورج الراسي في حادث سير مروع، والفنان بيار شمعون، والممثل شوقي متى، والاعلاميان مفيد فوزي ووائل الأبرشي، والفنان سمير صبري، والمخرجان علي عبد الخالق وجلال الشرقاوي والفنانة مها أبو عوف والفنان أحمد الحجار وغيرهم...

تعليقات: