لعل الهدف من إثارة النعرات الطائفية التي باتت تسعى اليها بعض القنوات التلفزيونية اللبنانية لتستعيد أمجادها في ظل تراجع البرامج التي كانت تتفوق بجذب المتابعين، هو الذي حدث.
إن ما طرح عبر احدى المحطات اللبنانية وأثار سجالا كبيرا لا يعبر الا عن سخافة وانحطاط فكري واخلاقي، بدءاً بالإهانة وانتهاء بآفة العمى التي جرّتها عليها جهل هذه المحطة. وفي ظل ما يمر به الوطن لبنان والجنوب بالتحديد من تحديات يعلو ذكر الاهانة لأهل الجنوب اللبناني.
قد تبدو فشة الخلق هذه المرة اسفاف وتجريح وإهانة وهتك أعراض، وهي كذلك!
هذه الإهانة التي طالت الزيجات الطبيعية واشهار الزواج والخليط الذي يحكم اي علاقة اجتماعية صحيحة بل قدمت الفكرة بقالب مسيء جدا.
واننا نقول ان التعبير المسيء لم يطل أهل الجنوب، بل طال كل اللبنانيين. إن المقطع المتداول الذي اعتبره الجمهور إهانة، ليس متعلقا بصلة القرابة والزيجات الطبيعية بين ابناء وبنات الجنوب وعناصر اليونيفيل بل في التعبير الساقط الذي استخدم.
وان العاملين على دراسة هذه الاساءة قد صنّفوها على سلم ضرب السلم الأهلي في الجنوب خاصة وفي لبنان عامة.
* هيفاء نصّار - أوتاوا، كندا
الواقع في 27 كانون الأول 2022
تعليقات: