في تشييع أبطال ملحمة الطيبة علي شرف الدين وولديه عبد الله وفلاح
اذا كان من واجبنا كلبنانيين وعرب ومسلمين ان نعتّز بمقاومتنا البطلة التي باتت رقماً صعباً في معادلة الإقليم والعالم، فإن من واجبنا أيضاً ان نستعيد ذكريات مقاومين رواد امتشقوا سلاحهم بوجه العدو الطامع في ارضنا ومياهنا وكرامتنا.
بين اؤلئك الرواد المنتمين الى احزابنا الوطنية ومنابتنا الفكرية المتنوعة، كان أبطال ملحمة الطيبة في فجر 1-1-1975.
في ذلك اليوم المجيد توغلّت قوة صهيونية الى بلدة الطيبة الحدودية الجنوبية مستغلّة سهرة رأس السنة لتنفيذ أهدافها، فإذ بها تفاجأ باربعة مقاومين هم البعثيون علي شرف الدين وولديه عبد الله وفلاح والمدرس الشيوعي محمود قعيق يتصدون له ويسقطون عدداً من جنوده بين قتيل وجريح فيما ارتقى الابطال الأربعة شهداء في ملحمة هزّت لبنان والوطن العربي واقيمت لتأبينهم المهرجانات في كل لبنان، نعم في كل لبنان، وكان لافتاً المهرجان الكبير في مدينة جبيل الذي خطب فيه القائد الفلسطيني الشهيد صلاح خلف -ابو اياد(رحمه الله).
كانت تلك الملحمة مع ملاحم مماثلة في شبعا وبنت جبيل وحولا وكفرشوبا وكفركلا وسوق الخان والهبارية وكفر حمام والخيام ورب ثلاثين ومارون الراس والعديسة وتولين، وغيرهم وغيرهم، باكورة المقاومة الباسلة التي تشكّل اليوم مع الشعب والجيش المعادلة الذهبية التي تحمي لبنان.
أبطال ملحمة الطيبة البعثيون علي شرف الدين وولديه عبد الله وفلاح
تعليقات: