دان الحزب الشيوعي اللبناني الاعتداء على نصب شهداء جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية في بلدة الجمالية في البقاع، وذلك على أثر التشييع الشعبي لعضو المكتب السياسي للحزب نعمت جمال الدين.

واعتبر المكتب السياسي للحزب، في بيان، أنّ «هذا التشييع المهيب هو ما استفزّ من لم يعجبهم ذلك المشهد الوطني والتقدميّ، فصبّوا جام غضبهم على نصب الشهداء الأبرار الذين سقطوا في العام 2006 خلال عدوان تموز أثناء تصديهم للإنزال الجوي الصهيوني في المنطقة».

وأوضح أنّ «قيادة الحزب تابعت قضية الاعتداء مع النائب العام الاستئنافي في البقاع القاضي منيف بركات والقوى الأمنية المختصّة»، ودعت «القضاء والقوى الأمنيّة للقيام بواجباتهم المهنيّة وتحمّل مسؤولياتهم وبدء التحقيق الفوريّ لكشف هوية هؤلاء المرتكبين ومحاسبتهم، لأيّة جهة انتموا».

كما دعت إلى «أوسع حملة تضامنيّة لإدانة الاعتداء، وبدء التحضير لتكريم شعبي وسياسي للرفيقة الراحلة نعمت جمال الدين في بلدتها وبين أهلها ورفاقها».

من جهته، استنكر عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب ملحم الحجيري، في بيان، «الاعتداء الآثم على النصب التذكاري لشهداء الحزب الشيوعي وجبهة المقاومة الوطنية في بلدة الجمالية في قضاء بعلبك». ورأى فيه «عملاً دنيئاً وغير أخلاقي وغير وطني ومشبوه، قام به حاقدون جبناء وخفافيش ليل، بهدف النيل من ثقافة المقاومة ومن المقاومين والشهداء، وبهدف الفتنة بين أبناء الوطن الواحد والإيقاع بين القوى المعادية للكيان الصهيوني، وبالتالي لا يمكن أن تكون هذه الأيادي العابثة التي قامت بالاعتداء إلا أياد تخدم المشروع الصهيوني».

واعتبر الحجيري، الذي أجرى اتصالاً بقيادة الحزب الشيوعي، أنه «من غير المسموح، كائناً من كان يقف وراء هذا الاعتداء، المس بشهداء المقاومة والتطاول على مقاومين أبطال، فلرمزية هؤلاء مكانة مقدسة في ضمير الوطنيين وفي ضمير كل اللبنانيين، فتحية إكبار وإجلال لهؤلاء الشهداء البررة ولن يستطيع الأقزام النيل من شهادتهم وبطولاتهم». وطالب الأجهزة الأمنية اللبنانية بـ «العمل على كشف المعتدين في أسرع وقت وانزال العقاب بهم».

الوكالة الوطنية للإعلام