الضفة الغربية:الاحتلال يمهد لالغاء السلطة الفلسطينية واحياء الحكم العسكري


استشهد فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر الخميس، خلال اقتحامها مخيم قلنديا شمال مدينة القدس، ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن مصادر محلية أن جنود الاحتلال استهدفوا الرجل بعد محاولته الدفاع عن نجله أثناء عملية اعتقاله.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد سمير أصلان بعد إصابته برصاصة اخترقت صدره أطلقها عليه جنود الاحتلال أثناء اقتحام مخيم قلنديا.

وقال شهود عيان إن قوة للاحتلال اقتحمت مخيم قلنديا، وشرعت في عملية تفتيش عدد من المنازل، مما أدى لاندلاع مواجهات عنيفة مع عشرات الفلسطينيين الذين قذفوا قوات الاحتلال بالحجارة، في حين سمع دوي أصوات تبادل لإطلاق النار.


اعتقالات ومداهمات

وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر الخميس، حملة مداهمات واقتحامات لمناطق مختلفة بالضفة الغربية والقدس المحتلتين، تخللتها مواجهات واعتقالات في بعض المناطق.

فقد دهمت قوات خاصة إسرائيلية أحياء بمدينة نابلس، قبل اندلاع مواجهات مع الشبان تزامناً مع تحليق لطائرات مسيّرة للاحتلال تقوم بإطلاق قنابل غاز.

واقتحمت آليات الاحتلال العسكرية مناطق في مدينة نابلس، لا سيما محيط وداخل البلدة القديمة، وشارع القدس المحاذي لمخيم بلاطة للاجئين.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن تسجيل 10 إصابات برصاص قوات الاحتلال الحي في البلدة القديمة، وجميعها مستقرة، 4 إصابات منها وصلت إلى مستشفى رفيديا الحكومي.

كما أفاد نادي الأسير بأن قوات الاحتلال اعتقلت 19 فلسطينياً من الضفة والقدس، حيث جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية للاحتلال بحجة الضلوع في أعمال مقاومة شعبية ضد المستوطنين وقوات الاحتلال.


العودة للاحتلال

وفي السياق، حذرت صحيفة "هآرتس"، من أن توجهات حكومة الاحتلال الإسرائيلي اليمينية المتطرفة برئاسة بنيامين نتنياهو، تسعى إلى العودة لفترة الاحتلال الأولى، ومحو بقايا اتفاقات أوسلو، وإلغاء وجود السلطة الفلسطينية، إضافة إلى إدارة أجهزة التعليم وشبكة المياه والكهرباء والصرف الصحي للفلسطينيين بواسطة بلديات معينة، والسيطرة على كل الخليل بشكل مباشر.

ورأت الصحيفة في مقال نشرته للكاتب تسفي برئيل، أن "حكومة الاحتلال ربما تقوم بتعيين حكام عسكريين يقومون بإصدار تصاريح للحركة والعمل والدراسة وترخيص السيارات".

وذكرت أن "الخطوط العريضة للخطة بدأت تتضح؛ من خلال العقوبات التي فرضها الاحتلال على السلطة، بالاستيلاء على 139 مليون شيكل، إضافة إلى خصم فوري للأموال التي تحولها السلطة لعائلات الأسرى والشهداء، وهذه ليست سوى الخطوة الأولى، بهدف دفع السلطة لوضع لا يمكنها فيه دفع رواتب الموظفين".

وأشارت "هآرتس"، إلى أن لدى السلطة 136 ألف موظف وشرطي، النصف في الضفة والنصف الآخر في غزة، ومنذ أشهر كثيرة لم تدفع لهم رواتب كاملة أو تتأخر.

ولفتت إلى أن "هناك خطة تقتضي إعادة احتلال الضفة، لكن لا توجد حلول للانتفاضة التي ستندلع في أعقاب حركة الكماشة التي يستخدمونها ضد السلطة، لأن المعنى المباشر هو وقف التنسيق الأمني مع السلطة، وعباس سيضع المفاتيح على الطاولة، وسيتعين على الإسرائيليين تمويل الخدمات المدنية للفلسطينيين".

كما أنه سيتعين على جيش الاحتلال في هذا الوقت بحسب "هآرتس" أن "يخصص معظم قواته من أجل السيطرة على الضفة الغربية والقدس، والإغلاق المؤقت سيكون جزءاً لا يتجزأ من الواقع إلى أن يتم فرض إغلاق كامل ودائم أخيراً مثل الإغلاق والحصار المفروض على غزة".

تعليقات: