نفّذ موظفو وعمّال وزارة الاتصالات اعتصامات في عدد من المناطق احتجاجاً على عدم قبض رواتبهم منذ أشهر. ففي طرابلس اعتصم الموظفون أمام سنترال الميناء بمشاركة رئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في الشمال شادي السيّد وعضو الهيئة الإدارية في رابطة موظفي القطاع العام إبراهيم نحّال، الذي أوضح أنّه تمّ إقفال «كلّ المؤسّسات وصناديق البيع وغيرها، فنحن منذ شهرين لم نقبض رواتبنا ولا المتمّمات، وبدل نقل لستة أشهر»، وأكد أنّه «لا يمكننا أن نعمل من دون أجر ولا يهمّنا أين يكمن الخلل، فلتؤمّن أجورنا»، وأضاف: «أبلغنا وزير الاتصالات بالأمر وهو يتابع معنا، ونحن أيضاً مدعومون من قبل زملائنا في أوجيرو، فنحن نعيش مأساة، إذ مرّت الأعياد علينا ولم نقبض رواتبنا، وسنذهب إلى تصعيد تحرّكاتنا، فنحن نعمل في قطاع مهم، وتحرّكنا اليوم تحذيري له ما بعده».

من جهته، طالب السيد بـ«تحرك سريع وفاعل يؤمّن حقوق الموظفين»، مشدّداً على ضرورة اجتماع الحكومة «لمناقشة هذه الملفات وتوقيع مراسيم التقديمات التي أقرّت، لأنّه لا يمكن أن تبقى الحكومة محتجزة وفق رغبة هذا الفريق أو ذاك». ورأى أنّ «الظرف استثنائي ولا بدّ من عمل حكومي موازٍ».

كما التزم موظفو وزارة الاتصالات في عكار والنبطية الإضراب التحذيري مؤكدين «الاستمرار في إضرابهم وعدم القيام بأيّ عمل حتى تفرج وزارة المال عن حقوقهم».

أما في صيدا، فقد نفّذ موظفو وعمال هيئة «أوجيرو» بدعوة من المجلس التنفيذي لنقابة «أوجيرو» وقفة تضامنية مع زملائهم في وزارة الاتصالات من أجل إنصافهم وصرف رواتبهم.