فتح تُنظّم مهرجانًا فنيًّا حاشدًا في صيدا إحياءً لذكرى انطلاقتها ولتحرير كريم يونس


تحت شعار "من رماد النكبة، وإيمانًا بالحق وحتمية الانتصار"، نظّمت قيادة حركة "فتح" في منطقة صيدا والمكتبان الحركيان للفنانين والأدباء والشعراء، مهرجانًا فنيًّا جماهيريًّا حاشدًا في الذكرى السنوية الثامنة والخمسين لانطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة، انطلاقة حركة "فتح"، وانتصار إرادة الصمود على قيد السجان بتحرير القائد الوطني الكبير وعميد الأسرى وعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" المناضل كريم يونس، في مركز معروف سعد الثقافي وسط مدينة صيدا.

وتقدم الحضور أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان اللواء فتحي أبو العردات، عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" ورئيسة "الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية" في لبنان آمنة جبريل، أمين سر حركة "فتح" - إقليم لبنان حسين فياض وأعضاء قيادة الإقليم د. رياض ابو العينين، زهرة الربيع، م. منعم عوض، د.يوسف الأسعد، يوسف زمزم، محمود سعيد، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة، عضو المجلس الوطني الفلسطيني هيثم زعيتر، أمين عام التنظيم الشعبي الناصري النائب د. أسامة معروف سعد ممثلاً بالسيد محمد غبورة، عضو المكتب السياسي لحركة أمل بسام كجك، إلى جانب أعضاء قيادة المنطقة ومسؤولي المهام وأمناء سر الشعب التنظيمية وأعضاء قيادة الشعب وكوادر الحركة في منطقة صيدا، وممثلي فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صيدا، وممثلي القوى والأحزاب الوطنية اللبنانية، وقائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في منطقة صيدا أبو أشرف العرموشي، وقائد القوة المشتركة في مخيم عين الحلوة عبد الهادي الأسدي، ورؤساء الاتحادات والنقابات والمكاتب الحركية في لبنان، وشخصيات اجتماعية ‏وثقافية وحشد‎ جماهيري غفير من أبناء شعبنا في صيدا.

وعلى أنغام موسيقى الفرقة الموسيقية لكشافة المكتب الحركي الكشفي في شُعبة صيدا، تم الترحيب بالحضور.

بدأ الحفل بالوقوف دقيقة صمت وتلاوة سورة الفاتحة لأرواح الشهداء وعزف النشيدَين الوطنيَّين اللبناني والفلسطيني ونشيد حركة "فتح". وقدّم الحفل أمين سر المكتب الحركي للأدباء والشعراء في منطقة صيدا نهى عودة، التي أكدت أن الأغنية تكون مثمرةً إلى جانب البندقية والحجر والسكين، فهي سلاح مقاوم من أجل الوطن والشهداء والجرحى والأسرى.

وكانت كلمة بالمناسبة ألقاها اللواء فتحي أبو العردات استذكر فيها شهداء مدينة صيدا الأبطال، مؤكدًا أنَّ صيدا هي عاصمة وبوابة الجنوب اللبناني.

وهنّأ أبو العردات خلال كلمته أبناء شعبنا المناضل بحلول الذكرى الـ٥٨ لانطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة وحركة "فتح"، كما هنأ أيقونة الصمود والثبات عميد الأسرى وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح المناضل كريم يونس الذي انتصر بإرادته وصموده على قيد سجانه، كما حيا الأسير ماهر يونس الذي سيخرج من الأسر في الأيام القادمة، وتوجه بالتحية للإخوة 'مروان البرغوثي، أحمد سعدات، فؤاد الشوبكي"، كما حيا أبو العردات أبطال نفق الحرية الذي لقنوا الاحتلال درسا لن ينساه، واستطاعوا ببطولتهم هذه كسر الهيمنة الصهيونية.

كما توجه أبو العردات بالتحية والإجلال والإكبار لروح الشهيد القائد الرمز ياسر عرفات وأرواح شهداء الثورة الفلسطينية المعاصرة، وأيضًا توجه بالتحية الحارة لأمهات الشهداء وخص بالذكر والدة الشهيد ناصر أبو حميد، ووالدة الشهيد إبراهيم النابلسي.

وختم أبو العردات كلمته متوجهًا بالتحية والتقدير لقيادة حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في الوطن والشتات وعلى رأسهم الرئيس محمود عبّاس، مرددًا مقولته الشهيرة (نحن نريد أن نسلم الراية مرفوعة وليست منكسة).

وتخلل الحفل قصيدة شعرية من وحي المناسبة ألقتها أمين سر المكتب الحركي للأدباء والشعراء في منطقة صيدا الشاعرة نهى عودة، جاء فيها:


"قصيدة كريم يونس

أخذْتَ من اسمِكَ النصيبَ الأكبرَ

فكانَ كرمُكَ الأكثرُ لفلسطينِكَ

رسمْتَ ملامحَكَ من كلِّ قريةٍ بها

فكيف نستطيعُ أنْ ننصفَكَ بقصيدةٍ

يا من حملْتَ فلسطينَ عمرًا

كنتَ الكريمَ

ولم تعصِ لها جهادًا

لملمْ جراحَكَ طالما استنشقْتَ

هواءَها

فما ضرَّكَ من سجّانٍ حقيرٍ

إنِ امتلكْتَ سماءَكَ

يا من صنعْتَ مجدَكَ بيدِكَ

خُذْ كلَّ ضعفٍ لينبتَ من بينِ كفيكَ

انتصارًا

يا من خذلتْكَ الأيامُ بموتِ والدتِكَ

تريّثْ لجنةٍ تتّسعُ لفلسطينَ أكثرَ

وللأسرى أكثرَ

وللشهداءِ أكثرَ

ولكلِّ هذا الوجعِ أكثرَ وأكثرَ

فليسَ هناك قيودًا للفرحِ

وليسَ هناك مستوطنٌ يستنزفُ عمرَكَ

ما كنْتَ إلاّ ممّن رفعْتَ الرؤوسَ عاليًا

فامضِ يا ابنَ وطني

ونحنُ نكملُ المسيرةَ معك

وإنها لثورتُنا حتى ننتصرَ"


هذا وتخلل الحفل أغنياتٍ تراثية فلسطينية وفتحاوية قدمتها فرقة "عشاق الأقصى" ألهبت الجماهير بكلماتها الوطنية والثورية المميزة.

كما تخلل الحفل عرضًا شعريًا مميزًا لأعضاء المكتب الحركي للأدباء والشعراء في منطقة صيدا.

والختام كان مع لوحات فنية وثورية وتراثية لفرقة الكوفية للتراث الفلسطيني، ألهبت من خلالها مشاعر وحماسة الحضور.









تعليقات: