انعدام الأمن الغذائي الحاد يهدّد مليوني لبناني ولاجىء سوري

لبنانيون وسوريون مهدّدون بارتفاع معدّلات الفقر وانعدام الغذاء (Getty)
لبنانيون وسوريون مهدّدون بارتفاع معدّلات الفقر وانعدام الغذاء (Getty)


ضيَّعَت السلطة السياسية في لبنان مليارات الدولارات على خطط الدعم غير المجدية. إذ لم تسهم في خفض الانعكاسات السلبية لانهيار سعر صرف الليرة، وانعدام القدرة الشرائية للرواتب والأجور. وخلَّفَ تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، ارتفاع أعداد الفقراء والمهدَّدين بانعدام الأمن الغذائي، ليس فقط على مستوى اللبنانيين، وإنما أيضاً على مستوى اللاجئين السوريين.

وكشفَ ممثل برنامج الأغذية العالمي في لبنان، عبد الله الوردات، أن "37 بالمئة من السكّان اللبنانيين واللاجئين السوريين، يواجهون مستوى عالٍ من انعدام الأمن الغذائي الحاد. وتم تصنيفهم في المرحلة الثالثة (المتأزمة) حيث يتطلب إتخاذ إجراءات إنسانية طارئة لمساعدة هذه الفئة". وتعكس هذه النسبة المئوية تضرّر 1.29 مليون مقيم لبناني و700 ألف لاجئ سوري.

وحذَّرَ من أنه "من المتوقع خلال الفترة بين كانون الثاني إلى نيسان 2023، أن يزداد عدد السكان المصنَّفين في المرحلة الثالثة ليصل إلى 42 في المئة، أي 2.26 مليون". ويتوزّع العدد بين 1.5 مليون لبناني و800 ألف لاجىء سوري.

وأشار الوردات خلال إطلاق تحليل التصنيف المرحلي المتكامل لإنعدام الأمن الغذائي الحاد، في بيروت، إلى أن "برنامج الأغذية العالمي في لبنان قام على مدى السنوات الثلاث الماضية بتوسيع نطاق تقديم المساعدات الإنسانية، حيث تمكنّا من الوصول إلى أكثر من 2 مليون شخص في عام 2022".

من جهته، أكّد وزير الزراعة عباس الحاج حسن، أنها "المرة الأولى التي يقوم بها لبنان بإجراء تحليل لحالة إنعدام الأمن الغذائي الحاد، من خلال مظلة بحثية تضم وزارة الزراعة بالشراكة مع برنامج الغذاء العالمي WFP ومنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة في لبنان FAO، بالإضافة إلى وزارتي الإقتصاد والتجارة، والطاقة وإدارة الإحصاء المركزي".

وأوضح أن التحليل "ينقسم إلى مرحلتين، الأولى كانت بين شهري أيلول وكانون الأول من العام المنصرم، والثانية ستنطلق هذا الشهر (كانون الثاني) وتستمر لغاية شهر نيسان المقبل".

تعليقات: