الأفران تطالب برفع سعر الخبز وتحذّر من أزمة محتملة

أسعار الخبز ترتفع مع ارتفاع سعر الدولار (مصطفى جمال الدين)
أسعار الخبز ترتفع مع ارتفاع سعر الدولار (مصطفى جمال الدين)


تتّجه القطاعات الاقتصادية إلى اللحاق بسعر صرف الدولار، فترفع أسعارها مع ارتفاعه، وتخفّضها أحياناً عند انخفاضه، وهو ما يحصل في قطاع الأفران. ومع وصول الدولار إلى مستوى الـ50 ألف ليرة، طالبت نقابة أصحاب الأفران والمخابز العربية في بيروت وجبل لبنان بـ"تسعيرة تتلاءم مع الارتفاع الجنوني لسعر صرف الدولار"، وفق ما أعلنه رئيس النقابة ناصر سرور، الذي كشف أن "الأفران ستتجه للتوقف عن العمل في صالات العرض والتوزيع على المحلات والسوبرماركت في حال لم يصدر وزير الاقتصاد أمين سلام تسعيرة ملائمة".

وبالتوازي، طالبَ سرور بـ"إعطاء عمال الأفران حقوقهم في تسعيرة ربطة الخبز الجديدة لاستمرار عملهم بالإنتاج والعمل".

وأشار إلى أن "هناك تسريبات من المطاحن لا تبشر بوضع إيجابي"، في دلالة على أزمة طحين منتظّرة بعد تأخُّر القرض المتوقَّع من البنك الدولي. وحَمَّلَ سرور المسؤولية لـ"مَن تقاعس عن إصدار البطاقة التمويلية وهلَّلَ لقرض البنك الدولي وعمل في إدارة الأزمة ولا زال يدير ملف المطاحن والأفران".

وكان ملف دعم شراء القمح قد طرح في جلسة مجلس الوزراء يوم أمس، عبر إدراج طلب وزارة الاقتصاد على جدول أعمال الجلسة، بالهدف "تأمين اعتماد بقيمة 8 مليون دولار إضافي لدعم شراء القمح المخصص لانتاج الخبز العربي من حقوق السحب الخاصة SDR لتغطية حاجة الاستهلاك في الفترة الفاصلة حتى مباشرة الاستفادة من قرض البنك الدولي".

وللتذكير، أعلن وزير الاقتصاد أمين سلام، مطلع شهر كانون الأول 2022، أنه "سيبدأ في أواخر الشهر الحالي تنفيذ قرض البنك الدولي الذي ستبدأ مفاعيله بالظهور في بداية العام 2023. واستيراد أولى شحنات القمح سيتم في مطلع شهر كانون الثاني المقبل (2023)، وبذلك سنحافظ، وبحسب الأسعار العالمية للقمح، على استقرار دائم لمدة سنة في دعم ربطة الخبز وسعر القمح".

تعليقات: