تدشين نظام الطاقة الشمسية لمحطة ضخ المياه في البقاع الشمالي بتمويل سويسري


الهرمل -

أقيم في بلدة الفاكهة - البقاع الشمالي، حفل تدشين نظام الطاقة الشمسية لمحطة ضخ المياه، الممول من الحكومة السويسرية، في حضور سفيرة سويسرا في لبنان ماريون ويتشلت ومحافظ بعلبك الهرمل بشير خضر ورئيس مصلحة المشاريع والمحطات خليل عازار ممثلا المدير العام لمؤسسة مياه البقاع ورؤساء بلديات ومخاتير ومديري مدارس وممثلون عن الصليب الأحمر الدولي وأهال.

بداية، النشيدان اللبناني والسويسري، فتقديم من المختار حسن خليل.

ثم ألقى عازار كلمة رحب في مستهلها بالحضور، وتقدم بالشكر من السفارة السويسرية وفريق عملها على "ما قدموه حتى اليوم من مشاريع مائية وكهربائية وطاقة شمسية في الحاضر وفي المستقبل، على مستوى الدعم المقرر لمؤسسة مياه البقاع.

أضاف: "أن ما نقوم به ليس عملا تفرضه الواجبات الوظيفية فقط، بل خدمة للوطن حيث تنعكس عادات وتقاليد أهلنا في البقاع. وكلنا يعلم بأن الماء هي مصدر لللحياة ومورد تبني عليه الأنشطة الإجتماعية والإقتصادية للدول والمجتمعات".

وتابع:" أن توفير هذا المورد بالكميات المطلوبة وبشكل منتظم ومستدام يعتبر من التحديات الكبرى التي يواجهها العالم وفي ظل إنقطاع التيار الكهربائي بشكل دائم وإرتفاع أسعار المحروقات. نأمل أن يخفف هذا المشروع في بلدة الفاكهة من معاناة الأهالي ويؤمن حاجتهم من المياه".

وختم عازار بتثمين عمل الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون على مشاريعها. وشكر جميع المساهمين في إنجاح المشروع، متمنيا الإستمرار في التعاون.

السفيرة السويسرية

ثم ألقت السفيرة السويسرية كلمة، أكدت فيها "أن المياه أساسية للجميع"، وقالت:

"من دواعي سروري، أن أكون بينكم اليوم في حفل الإفتتاح لمحطة ضخ مياه الفاكهة التي أعيد تأهيلها وتحديثها وتزويدها بنظام طاقة شمسية الأمر الذي سيسمح بتأمين المياه بشكل مستمر للقرية خلال سنوات عدة".

أضافت:" سويسرا إستثمرت أكثر من 350000 دولار أميركي في نظام الطاقة الشمسية وفي تحديث المحطة من أجل تسهيل حصول أكثر من عشرة آلاف شخص على المياه بشكل مستمر. ويهدف هذا الحل الطويل الأمد إلى زيادة إستقرار عملية تزويد القرية بالمياه وتقليص الإعتماد على كهرباء الدولة والمولدات الخاصة، بالإضافة إلى خفض التكاليف المترتبة على مؤسسة مياه البقاع. كما أن هذا المشروع هو محطة ضخ تم تحديثها بالكامل وتعمل من خلال مصدر طاقة صديق للبيئة من دون إنبعاثات ثاني أكسيد الكربون. وهذا حل مثالي في منطقة تنعم بالشمس حوالي 300 يوم في السنة".

وتابعت : في إطار شراكتها الطويلة مع مؤسسة مياه البقاع تساهم سويسرا في برنامج إدارة مياه البقاع منذ العام 2015 وإن النتائج الرئيسية لهذا البرنامج هي إعادة تأهيل أكثر من 50 محطة ضخ من البقاع إلى راشيا:

تركيب أنظمة طاقة شمسية ل 6 محطات ضخ

- إنشاء نظام تحكم لقاعدة البيانات الخاصة بمؤسسة مياه البقاع.

- بناء ودعم مختبر لتحليل جودة المياه في مؤسسة مياه البقاع .

- تقديم آليات وصيانتها.

وقالت: نحن ملتزمون بدعم الخدمات العامة لصالح سكان البقاع وبعلبك الهرمل. كما أننا نضم جهودنا إلى جهود المجتمع الدولي لدعم مؤسسات المياه الأربع في لبنان نظرا للتحديات الهائلة التي تواجهها هذه المؤسسات اليوم".

أضافت :""مع تفاقم الأزمة في لبنان لا يسعنا سوى أن نعترف بالدور الأساسي الذي تلعبه مؤسسة مياه البقاع والسلطات المحلية في ضمان حصول الجميع على المياه وهو دور تتزايد أهميته وصعوبته في إستمرار ويتطلب دعما على مستويات عدة".

وأعربت السفيرة السويسرية عن إمتنانها "لكل من ساهم في تنفيذ هذا المشروع"، آملة "أن يحصل جميع سكان قرية الفاكهة على مياه آمنة من دون إنقطاع".

خضر

وألقى محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر كلمة تقدم من خلالها بالشكر من الشعب السويسري على التقديمات. كما دعا الشعب اللبناني الى "الوقوف صفا واحدا في ظل هذه التحديات الإقتصادية الصعبة وننهض بالوطن كي لا نضطر لطلب المساعدات لنحصل على الحد الأدنى من العيش الكريمن مع تفهمنا وجع الناس خاصة في ظل الإرتفاع الجنوني للدولار".

وتساءل خضر: كم يلزمنا من الوقت لنعي أننا في خطر. ونحن في سنة 2023 نعبر عن فرحتنا بأن المياه ستصل إلى البيوت".

وتوجه من أهالي الفاكهة، طالبا "الإتحاد مع بعضهم البعض، في ظل حل المجلس البلدي فيها"، وقال:" واجب علينا، أن نغير الواقع ويجب أن نقف بجانب بعضنا البعض ومع حالنا قبل أن يقف العالم الى جانبنا ونكون على إستعداد للتطور والتغيير. وآن الأوان، أن نعي بأن بلدنا ينهار والمطلوب منا الوقوف جنبا إلى جنب". متقدما من السفيرة والشعب السويسري بالشكر لتقديمهم تكاليف المشروع.

تعليقات: