حلمت أن تكون عروساً فكان لخلود ما تمنت

  زفة العروسين
زفة العروسين


باغتها المرض لكنه لم يقو على تحطيم احلامها الوردية. امنية خلود(8 سنوات) ان تكون عروسا فحققت لها "تمنى" ما ارادت.

امس اجتمعت عائلتها، اهلها والاصدقاء، في قاعة الاعراس في "الدون" يحتفلون بزفافها من كريم (12 سنة). جمعهما سرير المرض، والتقته في المستشفى حيث يعالج الاثنان من مرض السرطان.

عروستنا الحلوة دخلت على انغام الزفة ورافقتها دموع المدعوين الذين تجاوز عددهم المئة. تتبختر بفستان زهري جميل للمصمم العالمي زهير مراد، رسمه كما ارادت هي وذهبت مرات عدة لقياسه ثم نفذه بأقمشة تتناسب ورقتها وبراءة سنواتها الثماني. الدانتيل والتول وربطة من الساتان على الخصر مع وردة.

والحكاية ان جمعية "تمنى" التي تأسست عام 2005 تسعى الى تحقيق احلام الاولاد المصابين بامراض مزمنة من عمر 3 الى 18 سنة. وتعمل على تحقيق 3 امنيات في الاسبوع لاولاد من كل مستشفيات لبنان.

خلود ارادت ان تكون عروسا فحدد العرس الاثنين الماضي، الا ان المرض اشتد عليها وادخلها العناية الفائقة، وما ان تحسنت صحتها حتى تكررت الدعوة والتقى الجميع يحتفلون معها بتحقيق امنيتها. دموع والدتها لم تجف منذ ذهبت عروستنا الحلوة الى "باتشي اند لوتشي" للتبرج ثم لتصفيف شعرها المستعار الذي تضعه مكان شعرها الذي فقدته من جراء العلاج الكيميائي.

بسيارة مكشوفة توجهت مع عريسها الى مكان الاحتفال حيث استقبلها نجم ستار اكاديمي سعد رمضان وغنى لها. ثم غنت فرقة "هاي سكول ميوزيكال". وتوجهت خلود الى قالب الحلوى الكبير الذي صنعه "بان دور" ابيض مزيناً بالورود الزهرية، وعلى رأسه عروس وعريس، تقطعه وسط ابتهاج الجميع. بعدها الى البوفيه ورقص على انغام "دي جي" من "دان دو ليه".

العرس دام ساعتين، وخلود بدت كملاك وسط الحشد مسرورة لان حلمها تحقق. وفي اجواء بهجة خنقتها الغصة غادر الحضور متمنين "نشالله نشوفها عروس".

"تمنى" حققت امنية الفتاة الصغيرة، ولعله هو يحقق امنية والدتها: "انشالله يا رب شوفكن وقت عرسها الحقيقي".

تعليقات: