أزمة مياه في مدينة النبطية والدوير والجوار والاهالي يناشدون ونقلوا صرختهم الى إمام المدينة
النبطية -
تعاني مدينة النبطية وبلدة الدوير والجوار، من انقطاع المياه عن المنازل السكنية بشكل متواصل وغير مسبوق في هذه الفترة من السنة، بحيث ان المواطنين يتحملون اعباء مادية اضافية من شراء المياه بعدما جاوز سعر النقلة الواحدة الــ800 الف ليرة لبنانية.
ورفع سكان أحياء الراهبات والبياض في مدينة النبطية وجزء من بلدة كفرجوز، الصرخة عاليا بسبب "الانقطاع غير المسبوق للمياه" في هذا الفصل من السنة"، مما يضطرهم لشراء صهاريح المياه تحت الامطار، وهي معاناة الان في فصل الشتاء، فكيف الحال في فصل الشح والصيف".
وأبدى الاهالي استغرابهم ل"غياب اية حلول من قبل مصلحة مياه لبنان الجنوبي التي تكتفي فقط ببيانات مسبقة عن عجزها عن التغذية بالمياه من منشأت ومصادر المياه بسبب انقطاع التيار الكهربائي مرة، او بسبب اعطال دائمة مرة اخرى، فيما تخنق المواطن برفع رسوم الاشتراك السنوي الى حدود الــ4 مليون ليرة من دون مقابل" .
ولهذه الغاية، تداعى أهالي حي البياض في النبطية إلى عقد لقاءات مع فاعليات المدينة لطرح مشكلة الإنقطاع الدائم للمياه. واشتكى الاهالي من الظلم الحاصل في التوزيع ، وعدم اعتماد آلية للتغذية وفق برنامج محدد مسبقا.
وللغاية نفسها، رفع الاهالي صرختهم الى مفتي وامام مدينة النبطية الشيخ عبد الحسين صادق وألتقوه في منزله. وأشار الشيخ صادق امام الوفد الى انه " في غياب الحلول من الجهات المعنية، اطلقنا مبادرة "ساقي العطاشى" والتي تسير بخطى مفعمة بالامل لكي نرفع هذا الظلم والمعاناة عن اهلنا"، شارحا لهم المراحل التي وصل اليها العمل في
" المبادرة" وكان آخرها صيانة المولد الكهربائي في آبار فخر الدين لاعادة تشغيله وضخ المياه الى احياء النبطية".
وتزامن ذلك، مع تأمين العمل البلدي في "حزب الله" كمية كبيرة من المازوت لاستمرار تشغيل المولد، اضافة الى الاستمرار ببناء خزان للمياه وربطه بخرانات منطقة الرجم التي تغذي النبطية.
واقترح الشيخ صادق على الاهالي تشكيل لجنة منهم لمتابعة الموضوع، كما شدد على "ضرورة أن يدعم القادرين والمتمولين في المدينة المشاريع الضرورية الهادفة إلى تأمين المياه والكهرباء لأهالي النبطية.
كما تعاني أحياء في بلدة الدوير من ازمة مياه خانقة اشتدت بشكل كبير في فصل الشتاء ، ما دفع الاهالي الى شراء المياه " في عز الشتاء" ومع تساقط الامطار .
وتكمن المشكلة في الاحياء المحرومة في الدوير من توقف آبار تفاحتا عن التغذية بالمياه منذ فترة بحجة اعطال وغياب التيار الكهربائي.
وتتغذى البلدة من 3 مصادر اضافية ، تتوزع على الاحياء الاخرى ، ويعول سكان الاحياء المحرومة من المياه بربطهم بشبكة المصادر الــ3 الاخرى وينتظرون ان تصل صرختهم الى المعنيين في مصلحة المياه.
وناشد الاهالي نواب المنطقة و"أصحاب الضمير في مواقع المسؤولية"، ايجاد حل لمعاناتهم، وان يشعروا معهم في الاعباء المادية المتلاحقة عليهم، فمشكلة المياه في تجدد لدينا، ومصلحة المياه يصلها الصوت ولا تبادر الى ايجاد جزء من الحل، متسائلين " اذا ما غابت الحلول في عز الشتاء والامطار ، هل سنجدها في فصل الصيف والجفاف".
وقال الاهالي:"صرخة النائب عبد الرحمن البزري بالامس في صيدا تعكس وجع كل الناس، فهو دعا "مصلحة مياه لبنان الجنوبي الى وقف العمل الفوري بالتسعيرة الجديدة، وعدم تطبيقها كونها مرتفعة جدا في زمن الضائقة الإقتصادية والمعيشية، وتقلص المداخيل، والإنقطاع شبه التام للمياه".
تعليقات: