صبحي القاعوري: الحرب الأهلية.. قاب قوسين او ادنى ‎‎

الحاج صبحي القاعوري
الحاج صبحي القاعوري


المطالعة القانونية التي نسبها اليه القاضي بيطار بشأن تحقيق جريمة المرفأ ، وانتهى فيها الى .. انا الأوحد .. ولا سلطان علي ، وانا السلطان الوحيد .

على اثر الإعلان عن المطالعة ادعى على مدعي عام التمييز غسان عويدات وعلى مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم.

بعد يومين هددت السفيرة الامريكية بأنها ستقطع المساعدة الى افراد الأمن الذين لا يتعاونون مع القاضي بيطار و"اللواء عباس ابراهيم" وبعدها هددت اميركا كل من لا يتعاون مع القاضي بيطار او يعرقل التحقيق .

المدعي العام التمييزي. هذا المركز سياسي اكثر منه قضائي وهو يمثل دار الافتاء .. ماذا سيكون الموقف لو اصدر القاضي بيطار مذكرة الى الضابطة العدلية بالقاء القبض على غسان عويدات واحضاره مخفورا، ماذا سيكون موقف دار الافتاء ؟ وماذا سيكون موقف الضابطة العدلية وهي حسب قانون اصول المحاكمات الجزائية تابعة الى المدعي العام التمييزي .

كذلك ماذا سيكون موقف الضابطة في حال اعطائها الامر باعتقال اللواء عباس ابراهيم واحضاره مخفوراً.. هل تستطيع ذلك وتصطدم مع قوى مديرية الأمن العام وماذا سيكون موقف رئيس المجلس واللواء ابراهيم يمثله ؟

ويبدو ان رئيس المجلس الأعلى للقضاء القاضي سهيل عبود كان على اطلاع على المطالعة القانونية التي تخبئ في داخلها قنبلة ذرية وربما وجدها ذريعة والحكي عن التشكيلات وفاجئ الجميع عندما قال القضاء لدينا" مسيس "وبعدها خرجت وسائل الاعلام سهيل عبود " بق البحصة" وربما كان يقصد التدخلات السياسية المحلية والدولية .

جريمة المرفأ اكبر جرائم العصر ، وللأسف الحكومة تعاملت معها وكأنها جريمة عادية وعينت لها قاضي تحقيق كفت يده لنفس الاسباب التي يمارسها القاضي بيطار ولم تستطع اعلى سلطة قضائية في الدولة كف يده وعلى العكس من ذلك الغت حكماً بكف يده ، ولا الحكومة تجرأت عن كف يده بحجة عدم التدخل في القضاء والسبب الحقيقي خوفا على اموال البعض من ان تنالها العقوبات ، والآن ونحن على حافة الانهيار الأمني على الحكومة :

1- كف يد البيطار عن القضية

2- انشاء غرفة قضائية يرأسها قاضي مشهود له بالنزاهة ويعاونه قضاة تحقيق توزع عليهم المهمة التي سيقوم بها مثلاً بسند الى قاضي مهمته التحقيق منذ تمت حمولة السفينة النيترات .

لا تتهاونوا في الأمر واميركا مجهزة جماعات محلية وخارجية ، وقد تتطور الأمور ونخسر الوطن ويصبح لبنان محافظة سورية .

* الحاج صبحي القاعوري

تعليقات: